مدير آثار الأقصر يؤكد زيارة ملك إسبانيا تعزز صورة مصر السياحية وتثبت أمانها

أكد الدكتور عبدالغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، أن زيارة ملك إسبانيا للأقصر تحمل أهمية كبيرة لمصر، إذ تعكس للعالم أن مصر بلد آمن. واعتبر هذه الزيارة دعاية مجانية تبرز مكانة مصر وتساهم في تعزيز حركة السياحة في المستقبل.

تجربة الملك وزيارة معبد حتشبسوت

أوضح وجدي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الملك قام فور وصوله بزيارة معبد حتشبسوت البحري برفقة وزير السياحة. وقد أظهر الملك حماسًا كبيرًا خلال الزيارة حيث كان يستفسر عما إذا كانت الألوان طبيعية، وكذلك حول أنواع الأحجار المستخدمة في المعمار.

كما سأل الملك عن مشروع إضاءة معبد حتشبسوت، الذي ينفذ بهدف توفير زيارات ليلية خاصة. وقد جلس الملك في غرفة العمليات الخاصة بإضاءة المعبد، حيث أكد أن جميع الزوايا المحيطة بالمعلم التاريخي تخضع للمراقبة بواسطة حساسّات دقيقة لرصد أي محاولة دخول غير مصرح بها. وقد أبدى الملك دهشته من أن ألوان المعبد ما زالت تحتفظ ببريقها بعد مرور 3500 عام.

زيارة معبد الأقصر ووادي الملوك

في اليوم التالي، زار الملك معبد الأقصر الذي يحتضن 7 بعثات أثرية إسبانية، وأعرب عن انبهاره بجمال حجاره. وبعد انتهاء جولته في المعبد، انتقل إلى البر الغربي عند وادي الملوك وزار مقبرة الملكين رمسيس الخامس والسادس. هنا، أبدى إعجابه العميق بالألوان والنقوش وتساءل عن طبيعة الأحجار المستخدمة في التشييد.

التفاعل مع الشعب والإعلام

أضاف وجدي أن الإعلام الخارجي كان يتابع الجولة عن كثب، وأن الملك والملكة تمكنا من التجول بحرية وعفوية وسط أجواء مليئة بالمودة مع الشعب والعاملين بالمواقع الأثرية. وقد تحرك الثنائي الملكي في أجواء أمان تامة.

التطلعات المستقبلية

وعد الملك بزيارة جديدة للأقصر وكان أكثر ما يشغل تفكيره هو معرفة عدد السياح الإسبان في مصر، مشيرًا إلى أن السياحة الإسبانية تعد من أكثر الجنسيات رغبة في زيارة البلاد. كما كان الملك حريصًا على طرح الأسئلة على المرشدين حول كل أثر يراه، متسائلًا عن تاريخه والعصر الذي يعود إليه.