مدبولي يعلن عن استثمار 15 مليار جنيه في مشروع القنطرة غرب الصناعية لخلق 50 ألف فرصة عمل جديدة
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات صحفية عبر فيها عن سعادته بزيارة منطقة “أبو خليفة”. وأوضح أن فرحته تأتي من أن هذه المنطقة كانت مُخططة لتكون ضمن مناطق التنمية في إقليم قناة السويس منذ عام 2011، حيث تم إجراء دراسات عليها ووضع حجر أساسها، إلا أن تنفيذ المشاريع لم يبدأ إلا في السنوات الثلاث الأخيرة، بدعم من الإرادة السياسية لتعزيز التنمية في منطقة قناة السويس.
أهمية الموقع واختياره
وأشار رئيس الوزراء إلى أن اختيار هذا الموقع قبل عام 2011 كان نتيجة مقومات معينة، مثل قربه من عدة موانئ وخدمته لعدد من المحافظات، مما يسهم في إنشاء مشروعات توفر فرص عمل كبيرة. وأكد أنه لم يجرِ أي تطوير في هذا الموقع إلا في الأعوام الأخيرة. وتطلب الأمر استثمار الدولة بشكل كبير في البنية التحتية لجذب الاستثمارات وإقامة المصانع.
جهود التحسين والتطوير
لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن المكان الذي يقف به الحضور اليوم كان مليئًا بمياه البحر، حيث أعماق المياه في بعض المناطق كانت تصل إلى 3 أمتار، مما أعاق التنمية. وشدد على أن الجهود الكبيرة والموارد المستثمرة أدت لجذب مستثمرين لإقامة مشاريع كبرى في المنطقة، مما يسهم في خلق آلاف الفرص الوظيفية وتحقيق حجم كبير من الصادرات للبلاد.
توسع المشروعات الاقتصادية
أوضح رئيس الوزراء أن المساحة الإجمالية للمنطقة الصناعية تصل إلى نحو 20 مليون متر مربع، وأن المرحلة الأولى فقط هي التي بدأت، مع توقع أن تصل تكلفة تأهيل المنطقة إلى حوالي 15 مليار جنيه. ورغم أن هذا الرقم قد يبدو مرتفعًا، إلا أن تطوير المرحلة الأولى جذب 40 مشروعًا قيد التنفيذ، بما في ذلك مصنعين تم افتتاحهما مؤخرًا.
فرص العمل والتصدير
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه المشروعات تشمل استثمارًا خارجيًا بقيمة مليار دولار، مما يوفر 50 ألف فرصة عمل للشباب المصري. وفي حال تمكن كل مصنع من تصدير ما بين 50 إلى 100 مليون دولار سنويًا، فإن إجمالي الصادرات قد يصل إلى 3-4 مليارات دولار سنويًا، مما يدعم فرص العمل في المنطقة. يُخطط لإنشاء 50 مصنعًا، ومع اكتمال هذه المشروعات ستوفر المنطقة حوالي 500 ألف فرصة عمل، وقد تصل الصادرات إلى 25 مليار دولار.
البنية الأساسية وزيادة الاستثمارات
أكد د. مصطفى مدبولي على أن استثمارات الدولة في البنية الأساسية هي المفتاح لجذب المستثمرين. وتوقع أن تكتمل المشروعات خلال عامين ونصف، مما يسهم في زيادة الصادرات بحوالي 4 مليارات دولار من هذه المنطقة وحدها. وأوضح أن تحقيق رؤية التصدير والوصول إلى 140 مليار دولار بحلول 2030 يعتمد بالأساس على سرعة تنفيذ هذه المشروعات وجذب الاستثمارات والمتابعة الدائمة لتوفير فرص العمل.
الشكر والتقدير للجهود المبذولة
وجه رئيس مجلس الوزراء الشكر لكل من شارك في تنفيذ هذه المنطقة الصناعية، مشيدًا بالجهود المخلصة في إنشاء محطة المياه، ومحطة الغاز، وتوفير الكهرباء والصرف الصحي، وتطوير بنية أساسية ضخمة، بالإضافة إلى أعمال الردم وتنفيذ شبكة الطرق.
المستقبل والتطلعات القادمة
في ختام تصريحاته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي على ضرورة متابعة التطورات في المنطقة. وأوضح أنه تم الاتفاق على زيارة أخرى لمتابعة الأعمال، مشيرًا إلى أهمية افتتاح مصانع جديدة لتحقيق العوائد الحقيقية للاقتصاد المصري في المستقبل.
