ملك إسبانيا يشيد بجهود مصر في تحقيق السلام وإعادة إعمار غزة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته السيدة انتصار السيسي اليوم في قصر الاتحادية، الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا، في زيارة الدولة الأولى لهما إلى جمهورية مصر العربية.
مراسم الاستقبال الرسمية
أشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى إجراء مراسم الاستقبال الرسمية التي تضمنت اصطفاف الخيول، وعزف السلام الوطني لكل من جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستعراض حرس الشرف. كما تم إطلاق المدفعية 21 طلقة، والتقاط صورة تذكارية للرئيس وزوجته مع الملك والملكة.
اجتماع ثنائي ومباحثات موسعة
عقد لقاء ثنائي مغلق بين السيد الرئيس وملك إسبانيا، تلاه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين. وقد أعرب الرئيس عن ترحيبه بالملك في أول زيارة له لمصر، وهو الحدث الذي يمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات بعد توقيع إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
تعزيز العلاقات الثنائية
خلال الاجتماع، أثنى الملك على زيارة مصر، مشيدًا بمكانتها وإرثها الحضاري. كما تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الاقتصاد، الاستثمار، السياحة، الثقافة، والتعليم.
أكد الرئيس والملك على أهمية البناء على الزخم المتحقق لتوسيع آفاق التعاون بما يحقق مصالح الشعبين.
التعاون في مجالات جديدة
تم أيضًا بحث آليات تعزيز التبادل التجاري والتعاون في مجال النقل، بينما تم استشراف فرص جديدة للتعاون في مجال الآثار.
النقاش حول الأوضاع الإقليمية والدولية
تناولت المباحثات تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف إسبانيا الداعمة للسلام في الشرق الأوسط، ومن ضمنها اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية.
كما استمع الملك فيليبي لعرض من الرئيس حول جهود مصر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وأشاد الملك بجهود مصر المستمرة وما تم إعدادها من خطط لإعادة إعمار القطاع.
دعوة للسلام واستعادة حقوق فلسطين
أكد الرئيس والملك على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورحبا بإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
كما تم التأكيد على الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، حيث أن مثل هذه التحركات تشكل تهديدًا لأمن المنطقة وتصفية للقضية الفلسطينية.
عرض التعاون في الأزمات العالمية
شمل النقاش تبادل وجهات النظر حول الأزمات الإقليمية والدولية، من بينها الحرب في أوكرانيا، مع التأكيد على أهمية الحلول السياسية السلمية.
واتفق الجانبان على استمرار التنسيق بينهما بشأن القضايا المشتركة على مختلف الأصعدة.
تبادل الأوسمة والمأدبة
بعد المباحثات، تم تبادل الأوسمة بين الرئيس وملك إسبانيا، مما يعكس العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. كما أقام الرئيس وزوجته مأدبة غداء للملك والملكة، حيث ألقى الرئيس كلمة ترحيبية.
كلمة الرئيس
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
بسم الله الرحمن الرحيم
جلالة الملك/ فيليبى السادس.. ملك إسبانيا،
جلالة الملكة/ ليتيزيا.. ملكة إسبانيا،
السادة الوزراء،
الحضور الكريم،
أرحب بجلالة الملك والملكة في “مصر”، قلب العالم القديم وجسر التواصل بين الحضارات. تمثل زيارة جلالتكم تأكيدًا على أواصر الصداقة والتعاون وأننا نسعى دائمًا لتطويرها.
إننا نعمل على تعزيز علاقات ثنائية استراتيجية تخدم شعوبنا، كما أننا نؤكد تقديرنا لموقف إسبانيا من القضية الفلسطينية.
أشكر جلالتكم مرة أخرى وأتمنى لكم زيارة طيبة في بلدكم الثاني “مصر”.