إلهام أبو الفتح تكشف آمالنا وطموحاتنا من البرلمان القادم

استعرض الإعلامي أحمد دياب في برنامج «صباح البلد» على بوابة البلد مقالاً للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، الذي نُشر في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «ماذا نريد من البرلمان القادم؟».
استحقاق الترشح لعضوية البرلمان
مع اقتراب موعد الترشح لعضوية البرلمان، تتزايد الاجتماعات والنقاشات، سواء كانت معلنة أو غير معلنة. ويبقى السؤال الأهم: ماذا ننتظر من عضو البرلمان الجديد؟ كيف نرغب في أدائه؟ نريد أن يكون قريبًا من الناس، حاضرًا في قضاياهم، صادقًا في مواقفه، ويتعامل مع المسؤولية على أنها تكليف وليست تشريفًا.
الانتخابات المقبلة وتاريخها
حددت الهيئة الوطنية للانتخابات يوم 13 سبتمبر 2025 موعدًا لفتح باب تلقي طلبات الترشح لانتخابات البرلمان، على أن تستمر عملية استقبال الطلبات لمدة معينة وفق القواعد المنظمة. تأتي هذه الخطوة تمهيدًا لانطلاق العملية الانتخابية التي يجب أن تُجرى وفقًا للدستور خلال الستين يومًا السابقة على انتهاء مدة المجلس الحالي في يناير 2026. هذا يعني أن مصر ستشهد خلال الأشهر القليلة القادمة استحقاقًا انتخابيًا حاسمًا سيحدد شكل البرلمان حتى عام 2030 تقريبًا.
أهمية البرلمان القادم
البرلمان الجديد ليس مجرد مجلس يسعى للتجديد، بل هو اختبار حقيقي لقدرة الدولة والمجتمع على تحديث الحياة السياسية بأسلوب أكثر جدية وفاعلية. يجب على النائب أن يكون صوتًا للأمة وليس فقط ممثلًا لدائرته، وأن يتحمل مسؤوليته كاملة في مجالي التشريع والرقابة، وهما القاعدتان الأساسيتان لأي برلمان قوي.
النائب المثالي
النائب الذي نحتاجه هو من يمتلك رؤية واضحة تتجاوز المصالح الضيقة. نريده نائبًا يناقش قوانين التعليم والصحة والاستثمار والتحول الرقمي بنفس الحماس الذي يتحدث به عن مشكلات الخدمات اليومية. يتعين عليه مراقبة الحكومة بضمير والعمل على الشفافية، ومحاسبتها في حالة التقصير، وتشجيعها في حالة النجاح. فالبرلمان ليس خصمًا للحكومة ولا تابعًا لها؛ بل يجب أن يكون شريكًا يوازن بين النقد والدعم.
دور البرلمان في حياة المواطنين
البرلمان الفاعل هو الذي يسن تشريعات تتعلق بتفاصيل الحياة اليومية في مجالات العمل، والسكن، والصحة، والتعليم، وهو الذي يدافع عن حقوق الناس عندما يواجهون ضغوطًا اقتصادية أو أزمات.
مسؤولية الناخبين
تعكس المسؤولية الكبرى على عاتق الناخبين. فحسن الاختيار هو بداية الطريق. كل صوت يُدلى به هو شهادة ثقة تؤكد مستقبل البلاد. إذا أحسن الناس الاختيار، سيكون لدينا مجلس قوي يحقق تطلعات مصر. أما إذا سيطرت المصالح الضيقة على الاختيار، فسندفع جميعًا الثمن.
فرصة الانتخابات القادمة
تشكل الانتخابات القادمة فرصة جديدة لبداية مختلفة، تتسم بالوعي والمسؤولية، حيث يكون صوت الشعب هو الأقوى، ويكون النائب مؤتمنًا على هذا الصوت.