وزير الأوقاف يحضر احتفال الطرق الصوفية بمولد النبي محمد في مسجد الحسين

منذ 2 أيام
وزير الأوقاف يحضر احتفال الطرق الصوفية بمولد النبي محمد في مسجد الحسين

شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفالية الطرق الصوفية بمناسبة المولد النبوي الشريف، التي أُقيمت مساء اليوم في مسجد سيدنا الحسين بالقاهرة.

مولد النبي وتجسيد الرحمة

أكد الدكتور علي جمعة في كلمته أن مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- يمثل لحظة مليئة بالرحمة والنور والهداية، مستندًا إلى قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾. وأشار إلى أن الاحتفال الحقيقي بمولده يتجلى في اتباع أخلاقه وسنته، حيث يُعتبر القدوة الصالحة وصاحب الخلق العظيم. وأوضح أن رسالة النبي تعتمد على تزكية النفوس وإتمام مكارم الأخلاق، مما يجعل الاقتداء به واجبًا مستمرًا في حياتنا اليومية.

إطلاق مشروع الأخلاق النبوية

أعلن الدكتور علي جمعة عن إطلاق “مشروع الأخلاق النبوية المحمدية المصطفوية” برعاية شيخ الأزهر الشريف، وبالتعاون مع الأزهر ووزارة الأوقاف. الهدف من المشروع هو تحويل القيم الأخلاقية إلى مبادرات عملية تنعكس في المجتمع. تم اختيار خمس قيم رئيسية هذا العام وهي: العمل، الرحمة، البر، الصدق، والإخلاص. وتهدف المبادرات إلى تجاوز 200 مشروع لتعزيز الأخلاق وجعلها جزءاً من حياتنا اليومية، إحياءً لسنته -صلى الله عليه وسلم- وتجسيداً لرسالته الخالدة.

نور الكون بقدوم النبي

أضاف الدكتور محمد عبد الدايم الجندي أن مولد النبي الشريف أضاء الكون بأسره، وأن القلوب المؤمنة تجد فيه الرحمة والنور والهداية. ووصف النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه السراج المنير الذي أضاء الحياة بالمعاني قبل المظاهر. بميلاده، هُزمت قوى الشر وانطفأت ظلمات الجاهلية، وقام بشراء الإنسانية بتعاليمه السمحة.

رحمة النبي لكافة المخلوقات

أوضح الجندي أن رحمة النبي لم تقتصر على الإنسان فحسب، بل شملت الحيوان والجماد، مستشهداً بقصة الجمل الذي اشتكى له. وأكد أن قلبه الشريف اجتمعت فيه معاني الرحمة والرأفة، مما جعل القلوب تهفو إلى ذكره وتطمئن برؤيته. اختتم كلمته بالتضرع إلى الله أن يربط القلوب بقلب سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأن يحفظ الأمة في دائرة نوره ورعايته.


شارك