اجتماع البنك المركزي الحاسم يثير التساؤلات حول احتمالية خفض الفائدة قريبًا

يعقد البنك المركزي المصري خلال ساعات اجتماعًا مهمًا للجنة السياسة النقدية، لبحث مصير أسعار الفائدة في خامس اجتماعاته منذ بداية العام 2025.

توقعات أسعار الفائدة لعام 2025

كشف استطلاع حديث أجرته شبكة CNBC الأمريكية، شمل 11 محللًا وخبيرًا اقتصاديًا، عن توجه غالبية التوقعات نحو قرار جديد من البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب.

أظهر الاستطلاع أن 91% من المشاركين يرجحون أن يتجه البنك المركزي إلى خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم، بينما توقع 9% فقط أن يكون القرار الأقرب هو تثبيت الفائدة دون تغيير.

تأتي هذه التوقعات في ظل أوضاع اقتصادية متغيرة، حيث يترقب الجميع تأثيرات الضغوط التضخمية، خاصة مع احتمالية تنفيذ الحكومة خطتها لرفع أسعار المحروقات بدءًا من أكتوبر المقبل.

توقعات خفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل

توقع الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح أن البنك المركزي المصري سيتجه في اجتماعه المقرر يوم 28 أغسطس إلى خفض أسعار الفائدة الأساسية بما يتراوح بين 200 و300 نقطة أساس، مستندًا في توقعاته إلى مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الداعمة.

وأوضح أبو الفتوح لموقع قناة “صدى البلد” أن أبرز العوامل التي تدعم هذا التوجه هي انحسار الضغوط التضخمية واستقرار المؤشرات النقدية والمالية خلال الأشهر الماضية.

وأشار إلى أن أي خفض في أسعار الفائدة سيكون له تأثيرات مباشرة على الاقتصاد الكلي؛ إذ سيساهم في تقليل كلفة التمويل للقطاع الخاص، مما يعزز قدرة الشركات التنافسية ويشجع على زيادة الاستثمارات، خاصةً في القطاعات الإنتاجية. كما سيؤدي خفض الفائدة إلى تقليل كلفة خدمة الدين الحكومي، وهو ما سينعكس إيجاباً على استدامة أوضاع المالية العامة.

تراجع معدلات التضخم في مصر

أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل التضخم السنوي في الحضر تراجع إلى 13.9% خلال يوليو الماضي، مقارنة بـ 14.9% في يونيو، مما يمثل الانخفاض الثاني على التوالي بعد فترة من الارتفاعات المتتالية. وهذا يعكس بداية مسار أكثر هدوءًا للأسعار.