نجاح ريادي للذكاء الاصطناعي في مناظير القولون بمجمع السويس الطبي لأول مرة بالمحافظة

كشفت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن تحقيق نقلة نوعية في خدمات المناظير المتقدمة بمجمع السويس الطبي، من خلال إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مناظير القولون. هذه التقنيات تتيح التعرف المبكر على الأورام الصغيرة وعلاجها بدقة متناهية، في إطار فعاليات اليوم العلمي للجهاز الهضمي الذي أطلقته الهيئة بمجمع السويس الطبي.

نجاحات اليوم العلمي للجهاز الهضمي

أوضح بيان الهيئة العامة للرعاية الصحية أنه خلال هذا اليوم العلمي، تم تنفيذ مجموعة من العمليات الناجحة، من بينها شق عضلة المريء لعلاج حالات الأكاليزيا، وإزالة حصوات القنوات المرارية وتركيب الدعامات. كما تم استخدام مناظير الموجات الصوتية لأخذ عينات دقيقة من البنكرياس، مما يعكس مستوى التطور في خدمات الجهاز الهضمي المقدمة بالمجمع.

تقدم تكنولوجي في الخدمات الصحية

قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، إن استخدام الذكاء الاصطناعي في مناظير القولون بمجمع السويس الطبي يضع المحافظة في موقع متقدم على خريطة الطب الحديث. وأكد أن الهيئة تسعى دائمًا لاستحداث أحدث الأنظمة الطبية وفق أحدث المستجدات العالمية، مما يعزز من كفاءة الخدمات الصحية ويحقق أهدافها في توفير جميع الحزم الطبية والعلاجية للمواطنين تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة في كل محافظة.

اعتماد المجمع وتفوقه في الجودة

أشار الدكتور أحمد السبكي إلى أن مجمع السويس الطبي يُعتبر من أكبر الصروح الطبية التابعة للهيئة. وقد حصل على درجة الاعتماد القومية من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR) المعترف بها دوليًا من منظمة الإسكوا، مما يؤكد التزامه بأعلى معايير الجودة وسلامة المرضى، ويؤهله ليكون مركزًا مرجعيًا للرعاية التخصصية المتقدمة.

تكنولوجيا الجيل الخامس

أضاف أن المجمع يعد أول مستشفى رقمي ذكي تابع لهيئة الرعاية الصحية، حيث يعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس (5G). هذه التكنولوجيا تضمن الكفاءة التشغيلية والدقة والأمان في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية، وقدّم المجمع حتى الآن أكثر من مليون خدمة طبية وعلاجية وفق أعلى المعايير العالمية.

استراتيجية تعزيز الأمن الصحي

ختتم الدكتور أحمد السبكي بالتأكيد على أن إدخال التقنيات الحديثة يمثل جزءًا من استراتيجية الهيئة لتعزيز الأمن الصحي في المحافظات التي تطبق التأمين الصحي الشامل. وأكد أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق إلا بفضل وجود كوادر طبية وتمريضية مؤهلة على أعلى مستوى.