تأثير الزعيق العالي على الأطفال وما يسببه من مشاكل صحية ونفسية

منذ 8 ساعات
تأثير الزعيق العالي على الأطفال وما يسببه من مشاكل صحية ونفسية

أكد الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية، أن المجتمع بحاجة إلى تخفيف الضغوط التي يتعرض لها أفراده. وأوضح أن البداية يجب أن تكون من داخل الأسرة الصغيرة، بدلاً من معالجة المشكلة على نطاق واسع. وقد أشار إلى أن العديد من الآباء والأمهات يستخدمون كلمات سلبية مع أبنائهم، مثل التشكيك في قدراتهم الأكاديمية، مما يؤثر سلبًا على ثقتهم بأنفسهم.

أهمية الكلمات الإيجابية

خلال لقائه مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج “صباح البلد” المُذاع على بوابة البلد، ذكر إلياس أن جملة إيجابية بسيطة قادرة على إحداث فارق كبير. فعلى سبيل المثال، يمكن للأم أن تقول لابنها: “أنا واثقة أنك ستنجح”، بدلاً من الضغط عليه بعبارات مثل: “إذا كنت تحبني، احصل على الدرجات التي نريدها”. هذا يُعزز الثقة من البداية ويحفز الطفل، بدلاً من هدم نفسيته.

تأثير الصوت العالي على الأطفال

أشار الدكتور إلياس إلى أن ارتفاع الأصوات داخل المنزل يعد من أبرز مسببات الخوف لدى الأطفال. ولفت الانتباه إلى أن الأطفال الذين ينشأون في بيئات يسيطر عليها الصراخ يميلون إلى أن يصبحوا مهزوزي الشخصية، وغالبًا ما يخافون من أي صوت مرتفع، حتى لو لم يكن مرتبطًا بالغضب أو التهديد.

أساليب التواصل الفعالة بين الأهل والأبناء

كما أضاف أن بعض الأسر تعتقد أن أسلوب “الزعيق” هو الطريقة الوحيدة للتواصل مع الأبناء، مما يجعل الطفل يعتاد على الصوت العالي فقط. ورأى أن هذه السلوكيات متوارثة، مما يضعف شخصية الأبناء.

خاتمة

في النهاية، يُعتبر تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال أحد أهم واجبات الأهل، حيث تلعب البيئة الأسرية دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطفل. يتعين على الأهل استخدام كلمات إيجابية وتحفيزية لضمان نشوء جيل قوي وواثق.


شارك