دموع وآلام غير مرئية أنس يكشف تفاصيل معاناته مع زوجة أبيه

منذ 3 ساعات
دموع وآلام غير مرئية أنس يكشف تفاصيل معاناته مع زوجة أبيه

كشفت والدة الطفل أنس عن معاناة ابنها بسبب التوترات الأسرية. مشيرةً إلى أن الانفصال في بعض الأحيان يصبح ضرورة، لكن الضحية الكبرى هو الطفل الذي يقف وسط صراع الكبار. لقد تحولت الدراما الأسرية إلى عنف وظلم، مما جعل أنس يعيش بين بيتين وأحضان لا توفر له الأمان. قصته تمثل مأساة العديد من الأطفال الذين يعانون من آثار الطلاق دون إدراك شامل لما يحدث حولهم.

تجارب أنس المريرة

خلال مقابلة مع الإعلامية نهال طايل في برنامج ‘تفاصيل’ على قناة ‘صدى البلد2’، قالت الأم: ‘لم يشهد أنس يومًا سعيدًا مع زوجة أبيه. فقد تعرض لضربٍ مؤلم، وسمعت أحيانًا كلمات جارحة تُقال له، مثل: سأجعلك تبكي بدل الدموع دمًا’.

أعراض العنف

أوضحت الأم أنها لاحظت تغيرات في سلوك أنس، حيث أصبح يتصرف بغرابة ويتعرض للاتهامات بالكذب. بعض تصرفاته الطفولية كانت تؤدي به إلى عقوبات قاسية، لكنها لم تقبل الأسلوب. وعندما سألته عن سبب الضرب، أجاب: ‘اتضربت’، مشيرًا إلى علامات واضحة على جسده.

التواصل مع والده

حاولت الأم التواصل مع والد أنس لمعرفة ما يجري، لكنه لم يرد. تبين لاحقًا أن الضرب كان من قبل زوجة الأب، مما زاد من معاناة الطفل.

دعم العائلة

لحسن الحظ، تدخل الجد والجدة الذين عاشوا بالقرب منهم، وتولوا مسؤولية حماية أنس في الأوقات الحرجة. حيث طلب الجد من خالته أن تتوقف عن الضرب، وبذلك نجى أنس من المزيد من الألم.

تجارب أنس مع الضرب

كشف أنس عن تجاربه بقوله: ‘كانت تضربني عندما أحاول الحصول على شيء من الثلاجة، وتلقي بي على الأرض، وتشد ذراعي’. وأشار إلى أنه تعرض لإصابات واضحة في جسده، خصوصًا في منطقة الظهر والقفص الصدري، ولم يتلقَّ أي دعم أو عاطفة في تلك اللحظات.

الانفصال وتحديات الرعاية

قالت الأم إن الانفصال كان هدفًا حتميًا، وقد عاشت مع أنس لمدة خمس سنوات قبل أن ينتقل إلى بيت والده بعد زواجه. كانت تتابع حياته عن بعد، ساعيةً للموازنة بين رعاية ابنها وحماية نفسها.

ضرورة التواصل

استمر التواصل مع والد أنس لضمان رعايته، لكنه للأسف لم يكن يراقب ما يحدث من عنف.

المثل العليا لتربية الأطفال

أكدت الأم على أن الأطفال يحتاجون إلى الحب قبل أي شيء آخر، فبعد الحب يأتي الصبر والأخلاق. لكن مع أنس، تفاقمت القسوة نتيجة لعصبية والده وزوجته، مما أثر على صحته الجسدية والنفسية.

نداء لحماية الأطفال

اختتمت الأم حديثها بالقول: ‘أنس هو ضحية الطلاق والنزاعات العائلية، ويجب علينا حماية أطفالنا قبل أن نفقدهم في خضم هذه النزاعات والكلمات المؤلمة.’


شارك