تحذيرات من خطر الغرق الجاف بعد الحوادث المتكررة وما يترتب عليها من وفيات

حذر الدكتور محمد صدقي، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بجامعة الأزهر، من خطورة “الغرق الجاف”، الذي قد يؤدي إلى الوفاة المفاجئة حتى بعد مغادرة الشخص الماء. ويرجع ذلك إلى تشنج الأحبال الصوتية، مما يمنع دخول الهواء إلى الرئتين.

ما هو الغرق الجاف؟

أوضح محمد صدقي خلال حديثه في برنامج “أنا وهو وهي” مع الإعلامية آية شعيب، الذي يُعرض على قناة “صدى البلد”، أن الغرق الجاف يختلف عن الغرق التقليدي. ففي الحالة الأولى، لا تتسرب المياه إلى الرئتين، بل يحدث تشنج مفاجئ في الأحبال الصوتية والحنجرة نتيجة دخول الماء أو أي مادة غريبة، مما يؤدي إلى انسداد مجرى التنفس.

تشخيص الغرق الجاف

لفت صدقي إلى أن هذه الحالة قد تمر على الأطباء دون تشخيص دقيق، حيث لا تظهر على المريض الأعراض المعتادة للغرق. وقد يعتقد البعض أنه يعاني من “عرض” عابر وليس “مرضًا” حقيقيًا. لذا، من المهم التمييز بين الحالتين في الممارسة الطبية.

نسبة الوفاة بسبب الغرق الجاف

وأشار أستاذ الصدر والحساسية إلى أن نحو 10% إلى 20% من حالات الوفاة المرتبطة بالغرق تحدث بسبب الغرق الجاف. إذ تبدو الرئتان سليمتين، ولكن التشنج في الحنجرة يؤدى إلى توقف التنفس بشكل مفاجئ.

الأطفال وعوامل الخطر

أكد الدكتور صدقي أن الأطفال هم الأكثر عرضة للغرق الجاف، بسبب ضعف الأحبال الصوتية أو مشاكل صحية أخرى. لذا، يجب الحفاظ على رقابة مستمرة أثناء السباحة والالتزام بإجراءات السلامة، وخاصة في المسابح أو أثناء اللعب في الماء.