عامل مزلقان يقدم بطولة استثنائية وينقذ شابًا من تحت عجلات القطار في لحظات حاسمة

منذ 5 ساعات
عامل مزلقان يقدم بطولة استثنائية وينقذ شابًا من تحت عجلات القطار في لحظات حاسمة

شهدت مدينة بني سويف صباحًا استثنائيًا، حيث تحولت لحظات الخطر على قضبان السكة الحديد إلى قصة إنسانية بطولية. أنقذ ‘طارق محمد برس’ الشهير بعم طارق، عامل مزلقان كوبري السادات، شابًا من موت محقق عندما كاد قطار مسرع أن يدهسه أثناء محاولته عبور القضبان دون اكتراث لصفارات التحذير.

إنقاذ شاب قبل لحظات من دهسه بقطار

يتكرر مشهد مرور القطارات يوميًا أمام مزلقان كوبري السادات المعروف بمزلقان محيي الدين، حيث يقف عم طارق ممسكًا بصفارته محذرًا الأهالي من عبور السكة الحديد.

في لحظة كادت تتحول إلى مأساة، فوجئ باندفاع شاب نحو القضبان رغم اقتراب القطار بسرعة، فاندفع نحوه بكل قوته وجذبه بعيدًا عن مسار القطار وسط صيحات المارة الذين رددوا: ‘ربنا يسترها عليك يا عم طارق’.

تفاصيل إنقاذ الشاب كما يرويها عم طارق

روى عم طارق تفاصيل الواقعة مؤكدًا أنه يؤدي عمله على المزلقان بالتناوب مع زملائه للحفاظ على أرواح المواطنين.

قال: ‘أي تقصير لحظة واحدة ممكن يضيع روح، شغلانتنا الناس شايفاها بسيطة لكنها أمان للناس كلها. طول الوقت بنبه وبوقف أي حد عن العبور لحد ما القطر يعدي’.

وأضاف: ‘يوم الحادث كنت بصفّر وأنبه، شفت الشاب مصرّ يعدي كأنه بيسابق الموت. فضلت أصرخ لكن هو ما استجابش. في اللحظة الأخيرة جسمي سبقني وجريت عليه وشدّيته بعيد عن القضبان والقطر كان على بُعد لحظة واحدة’.

رسالة عم طارق للمواطنين

أكد عم طارق أنه لم يفكر في نفسه وقت الحادث، وقال: ‘حتى لو أنا اللي اتصبت، المهم إنقذت حياة بني آدم. واللي عملته مش بطولة، ده واجب. أهم حاجة الناس تاخد بالها ومتستهونش بالمزلقان، لأنه مش لعبة ولا مغامرة، ده موت محقق’.


شارك