روان أبو العينين تحذر من خطر الموت جوعًا على طفل من كل 6 أطفال في غزة

قالت الإعلامية روان أبو العينين إن الإعلام الإسرائيلي كثف في الأيام الأخيرة حملاته ضد مصر، مُطلقًا اتهامات زائفة تتعلق بتعطيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وأكدت القاهرة فتح المعابر أمام القوافل الإنسانية، مُحمّلة الاحتلال مسؤولية الإجراءات المعقدة التي يفرضها عمدًا.
حملة ممنهجة تستهدف دور مصر
أضافت أبو العينين خلال برنامج “حقائق وأسرار” على بوابة البلد أن ما يحدث ليس مجرد تغطية إعلامية عابرة، بل هو حملة ممنهجة تستهدف دور مصر التاريخي كسند للشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أن القاهرة كانت ولا تزال في الصف الأول لدعم غزة، وليست عائقًا أمام وصول الإغاثة.
جهود الوساطة والمقترحات الجديدة
وتحدثت عن جهود الوسطاء، خصوصًا مصر وقطر، التي أسفرت عن مقترح جديد لوقف إطلاق النار، يمتد لـ60 يومًا. يتضمن هذا المقترح هدنة شاملة مؤقتة وتبادلًا جزئيًا للأسرى، وزيادة كبيرة في تدفق المساعدات الإنسانية. وأكدت أن حركة حماس وافقت أخيرًا تحت ضغط عربي وشعبي متصاعد، رغم عدم تقديم إسرائيل ردًا رسميًا حتى الآن، وسط تصعيد غير مسبوق.
تفاصيل الخطة المقترحة
وأوضحت أن الخطة تنص على الإفراج عن نصف الرهائن لدى المقاومة مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى تسهيل وصول المساعدات عبر المعابر، مما يُمهد الطريق نحو اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
تفاقم المأساة الإنسانية
وكشفت أبو العينين أن المأساة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث سجل قطاع غزة حتى 19 أغسطس 2025 استشهاد 266 فلسطينيًا نتيجة نقص التغذية، بينهم 122 طفلًا، مما يُعتبر دليلًا صارخًا على سياسة التجويع المتعمدة.
أزمة الجوع في غزة
ولفتت إلى أن تقارير الأمم المتحدة أكدت أن الجوع في غزة لم يعد مجرد أزمة عابرة، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة السكان ودفعهم للاستسلام. كما أشارت إلى أن نسبة سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون الخامسة بلغت 16.5%، مما يعني أن واحدًا من كل 6 أطفال مهدد بحياته.