برلماني يؤكد أن مصر ستقدم أفعالاً ملموسة لدعم التهدئة في غزة وليس مجرد كلمات

منذ 2 ساعات
برلماني يؤكد أن مصر ستقدم أفعالاً ملموسة لدعم التهدئة في غزة وليس مجرد كلمات

أكد جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات حركة حماس الأخيرة حول الدور المحوري لمصر في التوصل إلى اقتراح التهدئة ليست مفاجأة، بل هي تأكيد جديد على أن مصر كانت وستظل القلب النابض للقضية الفلسطينية.

الجهود المصرية لتحقيق التهدئة

وأوضح أن ما قامت به مصر في الأيام والأسابيع الأخيرة، بالتعاون مع الأشقاء في قطر والولايات المتحدة، يمثل استمراراً طبيعياً لدورها التاريخي في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني. وشدد على أن الاقتراح المصري للتهدئة، الذي يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مقابل إفراج حماس عن 10 أسرى إسرائيليين، هو بوادر أمل حقيقي في ظل الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.

مقترح شامل لمواجهة الأزمة الإنسانية

كما أشار إلى أن مصر نجحت في صياغة اقتراح شامل يراعي مصالح كافة الأطراف، حيث يتضمن إدخال المساعدات بشكل مكثف للحد من الأزمة الإنسانية وفتح مسارات آمنة لدخول شاحنات الإغاثة. ويشمل أيضاً انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق التي دخلها مؤخراً. وأكد أن الدور المصري لم يقتصر فقط على صياغة مقترحات، بل شمل جهوداً دبلوماسية مكثفة منذ بداية الأزمة.

مصر كوسيط موثوق

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن القاهرة لم تترك أي مجال إلا وطرقت أبوابه من أجل تهدئة الأوضاع، حيث كانت الوسيط الأكثر ثقة بين الأطراف المتصارعة. وعلي الجانب الإغاثي، قدمت مصر نموذجاً يحتذى به في التعامل مع الكارثة الإنسانية، حيث تحول معبر رفح بفضل الجهود المصرية إلى شريان حياة وسلة غذاء متكاملة، رغم التعنت الإسرائيلي في إدخال المساعدات.

استعدادات لما بعد الحرب

وأوضح أن الاقتراح المصري لا يقتصر على التهدئة المؤقتة، بل يضع أساساً لمرحلة ما بعد الحرب. حيث ستقدم مصر ضمانات قوية لحركة حماس بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لضمان استمرارية المفاوضات الجادة بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يوقف الحرب بشكل كامل.

الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

وأشاد بالدور المصري في هذه الأزمة، الذي يوضح أن مصر هي الشريك الأكبر والأكثر صدقاً للقضية الفلسطينية، حيث أثبتت أنها لا تكتفي بكلمات الدعم، بل تقدم أفعالاً ملموسة على أرض الواقع. مصر تسعى بجهد دؤوب لوقف نزيف الدم وإعادة بناء ما دمره العدوان، وستظل دائماً السند القوي للشعب الفلسطيني.


شارك