محمد عبود يكشف كيف تصدرت مصر الإعلام الإسرائيلي وأربكت رسائلها نتنياهو

أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن مصر تحتل مركز الصدارة في التغطية الإعلامية الإسرائيلية. يأتي ذلك بعد رسالتين هامتين، الأولى من الرئيس عبدالفتاح السيسي التي شددت على عدم تصفية القضية الفلسطينية، والثانية من وزير الخارجية الذي أشار إلى أن التهجير يعد خطاً أحمر.

التظاهرات الإسرائيلية وتأثيراتها على الساحة السياسية

خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، أشار الدكتور عبود إلى أن إسرائيل شهدت يوم أمس تظاهرات ضخمة شارك فيها نحو 600 ألف متظاهر. هذه المظاهرات شكلت ضغطًا كبيرًا على رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يواجه معارضة قوية من داخل البلاد. كما أوضح أن فكرة احتلال غزة وضعت نتنياهو في موقف حرج، حيث استندت إلى اقتراحات معقدة.

تحديات نتنياهو الراهنة

أضاف عبود أن نتنياهو تحت ضغط إقليمي وداخلي بسبب تصاعد الأحداث في غزة، والذي شمل مطالب إسرائيليّة بنزع سلاح حماس وإبعادها عن المشهد السياسي، كما تم رفض أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة. في المقابل، تم تقديم المقترح المصري القطري لوقف الحرب إلى إسرائيل.

الاستعدادات العسكرية والتفاوضات المستقبلية

وفي سياق متصل، نبه إلى أن نتنياهو قام بزيارة فرقة الاحتلال المنتشرة على حدود غزة، محاولًا إظهار استعداده للقيام بعمل عسكري، لكنه أيضًا يترك مجالاً للتفاوض.

مستقبل نتنياهو في السياسة الإسرائيلية

وأشار الدكتور عبود إلى أن نتنياهو من غير المرجح أن يعود لرئاسة الحكومة، موضحًا أن خروج حركة حماس من الساحة السياسية قد يؤدي إلى زواله أيضًا خلال ثلاثة أشهر.

أزمة استدعاء الجنود والتهديدات الأوروبية

كما أوضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه صعوبات في استدعاء الجنود في وقت تلوح فيه بعض الدول الأوروبية بعدم تزويد إسرائيل بالأسلحة. وأكد أن تصريح وزير الخارجية المصري بشأن “أوهام إسرائيل الكبرى” وخط التهجير الأحمر أثار ردود فعل غاضبة داخل إسرائيل، مما يعكس الجهود القوية التي تبذلها القاهرة على الساحة السياسية.

التوتر بشأن منفذي عملية السابع من أكتوبر

واختتم بالإشارة إلى أن إسرائيل تسعى لإعدام منفذي عملية السابع من أكتوبر، بينما تصر حماس على التمسك بهم، مما يجعل هذا الملف من أبرز نقاط الخلاف بين الأطراف.