أسامة السعيد يكشف كيف تواجه مصر مخطط التهجير بثبات وعزيمة

أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن المظاهرة الأخيرة التي نظمت في القدس أمام السفارة المصرية تعكس انهيارًا صارخًا لما يسميه بـ “التحالف الإخواني الصهيوني”. وأوضح أن التصريح بتنظيم هذه المظاهرة صدر عن المتطرف إيتمار بن غفير، الذي ينفذ عمليات قتل متعمدة للفلسطينيين، ولا يعتبر كل فلسطيني إلا عدوًا.

تحذيرات من الرسائل السياسية للمظاهرة

وفي تصريحات له خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في تغطية خاصة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 على قناة “صدى البلد”، قال: “كيف لمن لا يستطيع رفع علم فلسطين داخل إسرائيل، أن يخرج في مظاهرة يرفع فيها علم إسرائيل نفسها؟ كانت هذه المظاهرة فاجرة من ناحية السياسة، وفاضحة لمدى الخيانة، وتظهر أن عناصر الإخوان قد أصبحت أدوات في يد اليمين الإسرائيلي المتطرف، بهدف تشويه الدور المصري.”

مصر ودورها في دعم القضية الفلسطينية

وأشار السعيد إلى المفارقة الكبيرة، حيث إن مصر، الدولة الوحيدة التي ما زالت تمثل دعمًا رسميًا وشعبيًا للقضية الفلسطينية، تتعرض لحملات تشويه. في الوقت نفسه، يتجاهل هؤلاء جميع الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مثل الإبادة الجماعية، وتشديد الحصار، ومنع دخول المساعدات.

دعوة للتفكير في العواقب

وأردف: “هؤلاء يتركون كل هذه الأفعال، ويهاجمون مصر التي تُواجه بمفردها مخطط التهجير، وتتخذ الموقف الأكثر وضوحًا وقوة في مواجهة المشروع الإسرائيلي الإجرامي. ومن المؤسف أن الذين يتظاهرون ضد مصر، يخدمون في نهاية المطاف مصالح إسرائيل، ويعطونها الذرائع لمواصلة أفعالها.”