اكتشفوا مفاجآت محافظ سوهاج حول حرائق قرية برخيل: التفاصيل الكاملة لما حدث خلال 15 يومًا!

كثرت الروايات والقصص، بين الحقيقة والخيال، حول الحرائق التي التهمت قرية برخيل بمركز البلينا، جنوب محافظة سوهاج، لمدة 15 يومًا، واستمرت لساعات طويلة. مما دفع البعض إلى نشر وتلفيق الحقائق دون الرجوع إلى المصادر الرسمية أو التواجد على الأرض لمعرفة ما يحدث.
العلاج المهني
كشف اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، لـ”صدى البلد”، تفاصيل كاملة، مؤكدًا أن 10 منازل و15 حظيرة ماشية فقط تضررت من الحرائق حتى الآن، متجاهلًا المبالغات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد محافظ سوهاج في تصريح لـ”صدى البلد”، أن البداية بدأت عندما تلقت المحافظة بلاغًا عن حريق في القرية المذكورة قبل 15 يومًا، وتم التعامل الفوري المعتاد بدفع سيارات الإطفاء والإسعاف ومديرية التضامن الاجتماعي والطب البيطري والإمدادات، بالإضافة إلى كافة الجهات المعنية للقيام بواجبها في مثل هذه الحالات.
أكد اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج أن قوات الدفاع المدني استجابت باحترافية عالية، وأظهرت مهارة ودقة منقطعة النظير في إخماد الحرائق، حيث أخمدت النيران بعناية فائقة دون أن تسمح للمياه بانهيار منازل الطوب اللبن.
وأضاف محافظ سوهاج أنه لم تُسجل أي حالة وفاة في حرائق قرية برخيل. ومن بين الضحايا على مدار 15 يومًا، لم يُصب سوى تسعة أشخاص، نُقلوا على الفور إلى المركز الصحي بالقرية، وتلقوا الرعاية الطبية اللازمة، وتمكنوا من المغادرة بعد حوالي 90 دقيقة فقط.
نفى اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج اندلاع حرائق أخرى في المنازل التي اندلعت فيها الحرائق، مؤكدًا أن الحرائق كانت تندلع في منزل مختلف في كل مرة. نافيًا بذلك الادعاءات والادعاءات بوجود أسباب خفية ساهمت في اندلاع الحرائق في نفس المكان في كل مرة.
سبب حرائق باركيل
وأشار إلى أن الأسباب الواضحة والمبدئية التي كشف عنها المتضررون حتى الآن تعود إلى عادات سكان الريف أنفسهم، الذين يحرصون على تخزين المخلفات الزراعية والحيوانية حول المنازل وعلى الأسطح. وأوضح أن المخلفات الحيوانية تُصدر انبعاثات تتفاعل مع الحرارة وتُسبب الحرائق، وهو سبب منطقي لأحداث مركز بالينا.
أكد اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، استحالة ادعاء وجود قوى خارقة للطبيعة، إذ لا يوجد دليل علمي أو واقعي يدعم ذلك. لذا، يقع الكشف عن السبب النهائي للحريق على عاتق النيابة العامة، التي وصلت إلى موقع الحادث اليوم، وكلفت الجهات المعنية، كالمختبر الجنائي، بتحديد السبب الحقيقي للحريق.
الطوارئ في الوحدات الصحية
أكد المحافظ أن الوحدة الصحية ستعمل على مدار الساعة حتى السيطرة على الحرائق، كونها قرية فرعية، ومواعيد عملها الرسمية هي الصباح فقط. وأشار إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء لم تغادر القرية تحسبًا لأي طارئ. كما أن طفايات الحريق تخضع للصيانة والإصلاح والاستبدال بشكل مستمر حسب الحاجة.
أشار اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج إلى إرسال إمدادات إغاثية عاجلة، بما في ذلك مياه شرب نظيفة وغذاء، لمساعدة أهالي القرى المتضررة. وأكد حصولهم على قسائم شرائية بقيمة 500 جنيه مصري لشراء مستلزمات ضرورية أخرى من المتاجر.
جرد الأضرار
صرح محافظ سوهاج بأن لجنةً ما زالت تعمل على حصر الخسائر والأضرار، رغم استمرار الحرائق. وخلصت اللجنة إلى أن الخسائر بلغت حاليًا عشرة رؤوس من الماشية والجاموس، و51 رأسًا من الأغنام، وحيوانًا واحدًا، وعشرات الطيور.
واختتم اللواء الدكتور عبد الفتاح سراج حديثه مؤكدًا على تواجد القائد المحلي ونوابه لمتابعة الوضع ميدانيًا، وتفقد أسطح المنازل للتأكد من توفر وسائل التخزين المناسبة لمنع تكرار الحرائق وضمان توفر المواد الأساسية وإنتاج الخبز.