مدبولي يناقش مع وزيرة التخطيط التحضيرات لإطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية في مصر

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اليوم مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في إطار جهود إعداد وإطلاق “السرد الوطني للتنمية الاقتصادية: إجراءات لدعم النمو والوظائف”.
افتتح رئيس الوزراء الاجتماع بالتأكيد على أهمية “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية” كوثيقة وإطار مرجعي وبرنامج عملي للنموذج الاقتصادي الجديد الذي تنتهجه الدولة. ويتحقق ذلك من خلال توحيد مختلف السياسات والاستراتيجيات والأهداف، لتكون في نهاية المطاف منصة موحدة للوثائق والاستراتيجيات التي تُوجّه توجهات الحكومة وعملها الحالي، بما في ذلك برنامج عمل الحكومة، واستراتيجيات الاستثمار الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية، والتجارة الخارجية، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وأخيرًا، سيتم العمل على مواصلة عملية الإصلاح الاقتصادي من خلال تعزيز المشاركة والشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية المختلفة والشركاء الدوليين ذوي الصلة.
أشاد رئيس الوزراء بجهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية، لإصدار هذا “السرد الوطني” قريبًا، والذي يُعدّ بمثابة “خارطة طريق” لمحاور التنمية الاقتصادية في السنوات القادمة. وشكر كامل الفريق العامل على هذا الموضوع.
وخلال اللقاء اطلع رئيس الوزراء على أهم ملامح الرؤية الوطنية للتنمية الاقتصادية والتي تشكل إطاراً لدعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتحقيق الأهداف الوطنية في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه في ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمتابعة المستمرة من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فقد وصلنا إلى المرحلة النهائية من استكمال إعداد “السرد الوطني للتنمية الاقتصادية”.
وأضاف الوزير أن “السرد الوطني للتنمية الاقتصادية” تم صياغته بالتنسيق الكامل مع مختلف الجهات الوطنية ذات الصلة لتوفير إطار وبرنامج عملي يأخذ في الاعتبار المتغيرات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي ويستغل الإمكانات الكبيرة للاقتصاد المصري لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.
أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية” تتضمن خمسة محاور رئيسية تتعلق بتحسين استقرار الاقتصاد الكلي، والاستثمار الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية والتجارة الخارجية، وكفاءة ومرونة سوق العمل، والتخطيط الإقليمي لتعزيز التنمية الاقتصادية. وأشارت إلى أن هذه الخطة الوطنية ترتكز على برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي الذي تنفذه الحكومة منذ مارس 2024، والذي ساهم في تمكين الاقتصاد المصري من تجاوز التحديات والاستفادة من الإمكانات والفرص الهائلة التي تتمتع بها مصر، وما تتمتع به من ميزة تنافسية في مختلف القطاعات.
وأشارت الوزيرة أيضًا إلى أن خطة التنمية الاقتصادية الوطنية تضع مجموعة من الأهداف الكمية لترجمة نتائج تنفيذ الإصلاحات الهيكلية إلى أهداف كمية متسقة. يتم وضع هذه الأهداف ضمن إطار اقتصادي كلي مبسط ومحدد حتى عام 2030، وتضع أهدافًا للاقتصاد المصري حتى عام 2050 في مجالات النمو الاقتصادي والتشغيل، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتوطين الصناعة، وغيرها من الأولويات، بناءً على البيانات المتاحة خلال المرحلة التحضيرية. في الوقت نفسه، أشارت إلى أن الحكومة تراقب الإطار باستمرار وتراقب عن كثب التطورات الإقليمية والدولية لتقييم تأثيرها على المسارات الاقتصادية المنشودة. تم تصميم خطة التنمية الاقتصادية الوطنية كوثيقة مرنة يمكن تكييفها مع التطورات الجديدة، مما يضمن مواءمة السياسات العامة مع التنمية المنشودة.