حسام موافي: التمريض مهنة نبيلة برواتب مجزية.. ونسيان فوطة داخل بطن مريض يُحمل الممرضين المسؤولية!

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب العناية المركزة بقصر العيني، أن مهنة التمريض لا تقل أهمية عن مهنة الطب، مشيرا إلى أن العديد من المهام الدقيقة في غرف العمليات والعناية المركزة تعتمد في المقام الأول على كفاءة طاقم التمريض.
نسيان منشفة في معدة المريض
في برنامج “رب زدني علمًا” على بوابة البلد، قال موافي: “قبل أربعين عامًا، ضجت الدنيا بسبب جراح ترك ضمادة في بطن مريض. في الحقيقة، مهمة الممرضات هي إحصاء الضمادات في غرفة العمليات، وليس الجراحين. سأعطيكم اثنتي عشرة ضمادة، فأعيدوا لي اثنتي عشرة قبل أن أُغلق بطن المريض. الضمادات الصغيرة الملطخة بالدماء يصعب اكتشافها، وهذه مسؤولية الممرضات”.
يتذكر موافي بدايات مسيرته المهنية قائلاً: “عندما كنتُ نائبًا لقائد مستشفى القصر العيني، نادتني ممرضة من مسكني وحثتني على الإسراع إلى مريض في حالة حرجة. كانت مهمة شاقة، ولن أنسى أبدًا الممرضة مليكة، الممرضة المتمرسة التي أرشدتني رغم أنني لم أكن قد عُيّنتُ إلا قبل أيام قليلة”.
عندما يتعلق الأمر بكورونا، لا يوجد فرق بين الطبيب والممرض.
أكد الدكتور حسام موافي أن الفارق بين الأطباء والممرضين قد اختفى تمامًا خلال جائحة كوفيد-19: “إن أداء الممرضين خلال جائحة كوفيد-19 لا يقل بأي حال من الأحوال عن أداء الأطباء. لقد كانوا في الصفوف الأمامية وقدموا تضحيات جسيمة في ظل أصعب الظروف”.
ارتفعت رواتب الممرضات… والمهنة لا تقل شرفاً عن مهنة الطبيب.
أوضحت موافي أن نظرة المجتمع لمهنة التمريض يجب أن تتغير، مؤكدةً: “التمريض اليوم مُجدٍ اقتصاديًا. الممرضات يحصلن على رواتب مجزية، والفرق بين رواتب الأطباء والممرضات في القطاع العام ليس كبيرًا. أما في المستشفيات الخاصة، فالوضع أفضل بكثير”.
واختتم موافي كلمته برسالة للشباب: “أشجع جميع الشباب والشابات على ممارسة مهنة التمريض. إنها مهنة شريفة، ولكل فني وعامل وممرض في المستشفى دور مهم يجب علينا احترامه”.