مصطفى بكري يكشف: بيتنا الطيني في «قنا» هو حصني الأخير ومصدر الأمان والطمأنينة

منذ 4 ساعات
مصطفى بكري يكشف: بيتنا الطيني في «قنا» هو حصني الأخير ومصدر الأمان والطمأنينة

حكى الإعلامي والنائب مصطفى بكري عن زيارته الأخيرة لمسقط رأسه بمحافظة قنا، مؤكداً أن العودة إلى وطنه القديم جلبت له مشاعر مختلطة بين الحنين والحزن، وأن كل ركن من أركان المكان استحضر ذكريات من شبابه.

قال مصطفى بكري في برنامج “حقائق وأسرار” على صدى البلد: “الأسبوع الماضي زرت مسقط رأسي قنا، وذهبت إلى منزلنا، حيث قضيت أجمل الأيام. هنا ولدت، ومن هنا كنت أذهب إلى المدرسة الابتدائية كل صباح، بلا حسابات معقدة ولا موازنات، مجرد طفل يحلم بعالم بسيط”.

وأكد أن البيت لم يكن مجرد مأوى من الطوب اللبن، بل كان حصناً من الأمن والرحمة قبل الكلمات، مضيفاً: «في غرفتي البسيطة بنيت لنفسي عالماً آخر، وأبهرتني كلمات جدي عن مصر المحمية، وحلمت برؤية القاهرة الزجاجية، والعتبة الخضراء، وحديقة الحيوان، التي ننهي بها زياراتنا كأنها رحلة وداع».

وأضاف بكري: “ما زلت أفتقد أشجار الدلب والنخيل ورائحة خبز الشمس الذي كانت أمي تخبزه في فناء منزلنا”. لا تزال واجهة الفرن وموقعه يُذكرانني بآثار من زمن مضى. يتردد صدى صوت والدي في أرجاء المنزل، وأحاديث أمي مع إخوتي الصغار محفوظة على جدران المنزل.

اختتم بكري حديثه قائلاً: “الوطن هو القلب الذي أخلعه من على العتبة وأغادره. هو الوطن الذي يسكنني مهما طال بي العمر وكثرت البيوت”. وأكد أن دموع رحيله لم تكن ضعفًا، بل تطهيرًا للألم كي لا يثقل كاهل الروح. الأصل هو حيث عشت، وحققت أهدافي، ورسمت مستقبلي. وطني هو حصني الأخير، ووطني الصغير.


شارك