الإسكان تُسلّم أول موقع لمشروع المقهى الثقافي في مدينة العلمين الجديدة: خطوة نحو تنمية الفكر والثقافة

تسلمت الهيئة العامة لقصور الثقافة الموقع الأول لمشروعها الجديد “المقهى الثقافي” داخل مجمع مزارين بمدينة العلمين الجديدة.

يأتي هذا الحدث في إطار التعاون المثمر بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة الثقافة، برعاية المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، والدكتور أحمد فؤاد حنو، وزير الثقافة. وشارك في الحدث اللواء خالد اللبان، نائب وزير الثقافة لشؤون رئاسة الجمهورية، والمهندس خالد سرور، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس أحمد إبراهيم، رئيس هيئة مدينة العلمين الجديدة.

في هذا السياق، صرّح وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس شريف الشربيني، بأن مدينة العلمين الجديدة هي مدينة من الجيل الرابع، وستُقدّم فيها مجموعة واسعة من الخدمات، بما فيها الثقافية. وندخل هذا العام مرحلة بالغة الأهمية لتوفير آليات السكن الدائم في المدينة، بالتعاون والتنسيق مع جميع الوزارات والهيئات المعنية. ونهدف إلى أن تصبح مدينة العلمين الجديدة مدينةً تتوفر فيها جميع مقومات الحياة على مدار العام، وأن تُحوّل إلى وجهة ثقافية متكاملة تجمع بين جودة الحياة والأنشطة الاقتصادية والثقافية والترفيهية المتنوعة، بما في ذلك “المقهى الثقافي”، وتعكس الرؤية الشاملة لتنمية الساحل الشمالي الغربي.

وفي هذا السياق أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو أن المشروع هو ثمرة تعاون بناء مع وزارة الإسكان ويعد من المشروعات الفريدة التي تستهدف تطوير البنية التحتية الثقافية وتوسيع نطاقها في المجتمعات العمرانية الجديدة بما يتماشى مع طموح الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور الثقافة كعامل أساسي في الاقتصاد الوطني.

من جانبه، صرّح اللواء خالد اللبان بأن المشروع يتماشى مع التزام الدولة بتعزيز الاقتصاد الإبداعي وتحويل الثقافة إلى مورد اقتصادي. ويقدم المقهى الثقافي نموذجًا ثقافيًا مبتكرًا يجمع بين الضيافة وريادة الأعمال والفنون البصرية والحرف اليدوية، من خلال هوية موحدة وهوية بصرية مصرية معاصرة مستوحاة من التراث المحلي.

أكد المهندس خالد سرور، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن المشروع يتوافق مع الرؤية التنموية لمدينة العلمين الجديدة. نهدف إلى إيصال رسالة ثقافية وفنية إبداعية، واستضافة ورش عمل ثقافية، وعرض لوحات ومنحوتات. وقد بدأنا العمل في المشروع بمدينة العلمين الجديدة، ونهدف، بالتنسيق مع وزارة الثقافة، إلى تقديم تجربة “مقهى الثقافة” في عدد من المدن الجديدة.

صرح المهندس أحمد إبراهيم، رئيس بلدية العلمين الجديدة، بأن “المقهى الثقافي” في مجمع مزارين، بمساحة 440 مترًا مربعًا، يُمثل إضافة نوعية للمشهد الثقافي والترفيهي للمدينة. وأكد أن “المقهى الثقافي” ليس مجرد مكان للضيافة، بل هو تجربة ثقافية تهدف إلى تعزيز التواصل بين الجمهور والفنون.

يشمل المشروع خمس وظائف رئيسية: مقهى ثقافي، ومساحة عمل مشتركة، ومكتبة صغيرة، ومعرض للفنون والحرف اليدوية. بالإضافة إلى ذلك، تُقام أنشطة ثقافية وفنية متنوعة على مدار العام. يهدف المشروع إلى تحسين العروض الثقافية للجمهور، ودعم الفنانين والحرفيين، وتوفير فرص عمل مستدامة.

ويتضمن البرنامج الموسمي للمشروع ورش عمل فنية للطلاب في فصل الشتاء، ومعارض فنية ومزادات في فصل الصيف، ونقطة بيع دائمة لمنشورات وزارة الثقافة لتعزيز المشاركة المجتمعية وتشجيع الإنتاج الثقافي المحلي.

يُعد تسليم الموقع الأول للمشروع في مدينة العلمين الجديدة الخطوة الأولى في التحضير لافتتاحه الرسمي الوشيك. ويأتي ذلك ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى توسيع نطاق النموذج ليشمل العديد من المراكز الثقافية في جميع أنحاء البلاد، وتحويلها إلى مراكز إبداعية وتنموية نابضة بالحياة، تعكس طاقة الشباب وتُثري الحياة الثقافية في مصر.