“وزير البترول: تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية يعزز نمو الدولة ويساهم في التنمية المستدامة”
أكد وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، خلال الجلسة الختامية لمنتدى التعدين المصري، أن تحويل هيئة الثروة المعدنية المصرية إلى هيئة اقتصادية، الذي أقره الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل خطوة مهمة للدولة لدعم وتطوير قطاع التعدين.
أوضح بدوي أن من أهم فوائد هذا التحول تطوير نظام التراخيص، حيث تم توحيد هيئة التراخيص بدلاً من تعدد الجهات. ويتألف مجلس إدارة الهيئة الآن من ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية ذات الصلة، مثل وزارة البيئة والمالية والدفاع. وهذا يضمن إجراءات سريعة ومرنة، ويسهل على المستثمرين دخول قطاع التعدين والعمل فيه، ويسرع من بدء المشاريع.
وأضاف الوزير أن الهدف الرئيسي من هذا التحول، الذي يُنفَّذ بالتنسيق مع السلطة التشريعية، هو دعم المستثمرين وإطلاق العنان لكامل إمكانات قطاع التعدين في مصر. وأشار إلى أن الهيئة أصبحت قادرة على إجراء مسوحات جوية شاملة لتحديد الرواسب المعدنية، ومعالجة البيانات الجيولوجية اللازمة لجذب الاستثمارات.
وأشار إلى أنه في إطار تطوير القطاع خلال الفترة المقبلة ستبدأ الهيئة إجراءات الرصد الجوي للبحث عن المعادن لأول مرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
صرح بدوي بأن الهيئة الجديدة تُجسّد نموذج عمل متطورًا يلتزم بأفضل الممارسات ويُحقق نتائج ملموسة. كما أشار إلى أن العمل جارٍ لتحديد أولويات الإصلاح، وتنفيذ الإجراءات اللازمة على وجه السرعة، ومواصلة تحسين بيئة الاستثمار وتبسيط الإجراءات للمستثمرين.
وتحدث الوزير عن إمكانات النمو في قطاع التعدين في مصر، مسلطا الضوء بشكل خاص على المشهد الجيولوجي الغني بالمعادن والبنية التحتية القوية التي تم إنشاؤها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن مصادر الطاقة المتنوعة والتشريعات الصديقة للاستثمار.
وأكد الوزير أن جميع هذه العناصر متوافرة بعد العمل المكثف خلال الأشهر القليلة الماضية على وضع إطار تنظيمي جديد لتعدين الذهب والمعادن لجذب الاستثمارات. وقد بدأ العمل على هذا الإطار في ديسمبر الماضي بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية في لندن، مما أدى إلى التوقيع النهائي على الإطار الجديد واعتماده في المؤتمر. وأكد الوزير أن الهدف من هذا الإطار التنظيمي الجديد هو جعل مصر وجهة مفضلة للاستثمارات التعدينية، وجذب أكبر عدد ممكن من الشركات العالمية والناشئة للاستفادة من الفرص الواعدة التي يوفرها قطاع التعدين المصري.
وفي الختام، شكر المهندس كريم بدوي هيئة الثروة المعدنية المصرية وكوادرها وجميع العاملين في قطاع التعدين على نجاحاتهم الأخيرة في تهيئة مناخ استثماري جاذب. وأكد على ضرورة بذل المزيد من الجهود خلال الفترة المقبلة لتطوير القطاع وتعزيز مكانة مصر كوجهة مفضلة للاستثمارات التعدينية.
