أحمد موسى يكشف: إسرائيل لو أرادت ضرب الشرعية في سوريا لفعلت بالفعل!

أكد الصحفي أحمد موسى أن المشهد الحالي في سورية يُعيد إلى الأذهان أحداث سبعينيات القرن الماضي، مُشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ غارة جوية على مقر وزارة الدفاع السورية في العاصمة دمشق، وتحديدًا في ساحة الأمويين، مُعتبرًا ذلك عدوانًا على دولة عربية شقيقة.
في برنامج “على مسؤوليتي” على بوابة البلد، صرّح بأن الهجوم الإسرائيلي لم يكن هجومًا عفويًا، بل كان جزءًا من خطة مدروسة. وأشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي الذي دمّر المقر اليوم هو نفسه الذي دعم تنظيم تحرير الشام بقيادة الجولاني في ديسمبر الماضي.
وأضاف أن الصهاينة دعموا استيلاء الجولاني على السلطة ضمن خطة مُعدّة مسبقًا، وحذّر من أن أي انحراف عن هذه الخطة ستكون له عواقب وخيمة، كما هو الحال اليوم. وأشار إلى وجود دروز في محافظة السويداء أيضًا، أرادت إسرائيل حمايتهم، لكنهم حثّوا الجولاني على عدم التدخل في شؤونهم.
أشار موسى إلى أن بين الميليشيات التي تغزو سوريا مقاتلين من أكثر من 30 إلى 40 دولة. ووصفهم بالتكفيريين، الذين ليسوا جزءًا من الجيش السوري، لكنهم جاؤوا لرفع علم داعش وقتل السوريين في السويداء بإطلاق قذائف آر بي جي على المنازل.
وصرح بأن هذه الميليشيات لا علاقة لها بأمن سوريا، بل تسعى إلى أهداف تخريبية، على غرار ما حدث في العراق. وزعم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتل كامل الأراضي السورية بعد قصف مقر هيئة الأركان العامة، مضيفًا: “لو أرادوا قصف الشرع لفعلوا، لكنهم يسمحون له بتنفيذ مهمته”.
وأشار إلى أن سوريا لم تشهد استقرارًا منذ عام ٢٠١١، وأن أحداثها تكررت في العراق واليمن. كما جرت محاولات لتنفيذ هذا المخطط في مصر، لكن الشعب المصري الجبار، بتعاون جيشه البطل، أحبط كل هذه المؤامرات.
وأكد موسى أيضًا على ضرورة عدم امتلاك سوريا طائرات مقاتلة أو صواريخ أو أي أسلحة أخرى قد تهدد إسرائيل. وأكد أن أمن سوريا يعتمد على أمن العالم العربي بأكمله، وتساءل: “من أوصل سوريا إلى هذه الحالة؟ من دفع المليارات لتدميرها؟”