“طالب مصري يحقق إنجازًا كبيرًا بفوزه بجائزة أفضل أسلوب أدبي في مسابقة ‘جسر اللغة الصينية'”

منذ 5 ساعات
“طالب مصري يحقق إنجازًا كبيرًا بفوزه بجائزة أفضل أسلوب أدبي في مسابقة ‘جسر اللغة الصينية'”

اختتمت مسابقة “جسر اللغة الصينية – سرد القصص” بمشاركة نخبة من الشباب من جميع أنحاء العالم. والتقى المشاركون في جامعة هانغتشو للإلكترونيات والتكنولوجيا، تحت إشراف مركز التبادل والتعاون بين اللغات الصينية والأجنبية التابع لوزارة التعليم الصينية. وفاز طالب مصري بجائزة أفضل أسلوب أدبي في المسابقة.

أفادت وكالة أنباء شينخوا الصينية أن المسابقة شهدت منافسة شرسة بين 50 مشاركًا من 31 دولة. تأهل المشاركون من بين 1400 مشارك من أكثر من 90 دولة، واجتازوا جولات إقصائية إقليمية ومحلية قبل الوصول إلى النهائيات.

فاز النيجيري نابوكي صنداي تشيسون بلقب البطولة بعد أداءٍ رائع جمع فيه بين فنّ القطع الإيقاعي الصيني التقليدي “كواي بان” و”جوان كوه”. وتقاسم المركز الثاني كلٌّ من تاديوا كيريما من زيمبابوي وأتريارد ماريوس من فرنسا، بينما حلّ ديفيد مايكل من الولايات المتحدة الأمريكية، ونغوين ثي هونغ نونغ من فيتنام، وكيومكساي فانوفونغ من لاوس في المركز الثالث.

ومن بين الجوائز الفردية للإنجازات المتميزة، ذهبت جائزة أفضل أداء إلى دار نشر ترابوكو من الولايات المتحدة الأمريكية ورافانوف إلدار (أذربيجان)، وذهبت جائزة أفضل إبداع إلى تاوسي نزيمانو (تنزانيا) وجيلب إنتسيفروف من كازاخستان، وذهبت جائزة أفضل أسلوب أدبي إلى مروان مازن من مصر وجوسلين من إندونيسيا.

لفت مروان البالغ من العمر سبعة عشر عامًا انتباه الحكام والجمهور بعد فوزه بجدارة بجائزة “أفضل أسلوب أدبي” لعرضه المؤثر حول المحور المركزي في بكين، والذي تمت إضافته مؤخرًا إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

لم يكتف مروان، وهو طالب في السنة الثانية بالمرحلة الثانوية في القسم الدولي بمدرسة يوكاي في بكين، بسرد قصة فحسب، بل ابتكر أيضًا عملاً شعريًا نابضًا بالحياة يبرز المعالم الأكثر شهرة في العاصمة الصينية، مثل ميدان تيانانمن، ومعبد السماء، وأبراج الجرس والطبول بجوار مدرسته، في سرد شعري يمزج الصوت بالضوء، والتراث بالروح، والذوق الأدبي.

أشادت مدرسة يوتساي بأداء مروان في المنافسة مع مرشحي الجامعات، وذكرت في بيان: “إن حصول أربعة أفراد فقط من بين العشرة الأوائل على جوائز فردية يؤكد مكانة مروان المتميزة”. وأضافت: “كان أداؤه المسرحي تجربة إنسانية حية، بلغة دقيقة وأسلوب سلس يجمع بين براءة الشباب وعمق التفاعل الثقافي”.

وأضافت “من تصويره الكوميدي الساحر لشخص مصري يتعلم اللغة الصينية في التصفيات الإقليمية إلى تصويره الماهر لمحور بكين في النهائي، حافظ مروان على توازن نادر بين الدقة والتأثير”.

من جانبه، أعرب مروان عن سعادته بالجائزة لوكالة أنباء شينخوا: “أنا لا أتعلم لغة فحسب، بل أنتمي أيضًا إلى بلد متحضر وأشعر بنبض الحضارة هنا. آمل أن أكون جسرًا حقيقيًا بين مصر والصين”.

خلال المسابقة، تنوعت عروض المشاركين بين المسرحيات والرقصات الشعبية وغيرها من الفنون والأشكال الأدائية الصينية. لفت المتسابق الأمريكي ديفيد مايكل الأنظار بعرضه التقديمي حول انتقاله من وادي السيليكون إلى الصين، حيث انضم إلى مشروع صيني لتطوير الرقائق الدقيقة.

منذ إطلاقها في عام 2002، اجتذبت مسابقة الجسر الصيني أكثر من 1.7 مليون مشارك من 160 دولة، وأصبحت واحدة من أهم المنصات للتبادل الثقافي بين الصين والعالم من خلال اللغة ورواية القصص والتجارب الإنسانية.


شارك