مفتي الجمهورية يرفض زيارة رجال الدين لـ«إسرائيل»: سلام زائف وحوار على حساب الأبرياء
أعرب الدكتور نذير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، عن أسفه الشديد واستنكاره الشديد لزيارة بعض الأفراد الذين عرفوا أنفسهم بـ”رجال الدين” لقيادات الكيان الصهيوني، مؤكداً أن هذه الزيارة تشكل إساءة بالغة للضمير الديني والإنساني.
في بيان رسمي على صفحته على فيسبوك، أعلن المفتي أن المشاركين في هذه الزيارة “باعوا ضمائرهم بثمن بخس، وتبسوا بعباءة الدين زورًا وبهتانًا”. واعتبر ظهورهم في مشهدٍ يُروّج لـ”سلام زائف” و”حوار مشوه” ليس إلا تضليلًا للوعي ومحاولةً لتبييض صورة سلطةٍ دمويةٍ مغتصبة.
وأضاف المفتي: “أي حوار يُجرى هنا على مائدة المحتلين؟ أي تعايش يُبنى على أنقاض المظلومين؟!” مشيرًا إلى أن هؤلاء الزوار يرددون شعارات التعايش دون أن يرف لهم جفن، وسط أنقاض المنازل، وجثث الأطفال، وصراخ الأمهات في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ قرابة عامين.
وزعم مفتي الجمهورية أن الصور التي التقطتها الكاميرات ليست سوى “استثمار سياسي رخيص في عمائم وهمية” تهدف إلى خلق واجهة إسلامية خادعة تخدم عملية التطبيع وتزييف الحقيقة للرأي العام العربي والإسلامي.
وأكد المفتي أن مثل هذه الأفعال تمس بمكانة الدين، وتخدم مشروعًا يتناقض مع قيم العدالة والإنسانية الحقيقية. ودعا إلى مواقف أخلاقية ودينية واضحة في مواجهة الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.
