الذهب يحتفل بانخفاض الأسعار: الجنيه الذهب يحقق 36880 جنيها اليوم

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، 9 يوليو 2025، حيث استمرت الأسعار العالمية للأونصة في الانخفاض لتصل إلى أقل من 3292 دولارًا أمريكيًا. وقد بلغ سعر الجنيه الذهب المحلي حوالي 36,880 جنيه مصري. يأتي هذا الانخفاض في سياق التغيرات التي تشهدها الأسواق العالمية والمحلية، والتي تؤثر بشكل مباشر على حركة المستثمرين وتوجهات المعدن الثمين.

وفيما يلي تفاصيل أسعار أعيرة الذهب الأكثر تداولا في الأسواق المصرية اليوم:
– بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5,268 جنيهًا مصريًا.
– بالنسبة لعيار 21، الأكثر طلبًا، فقد سجل 4,610 جنيهًا للجرام.
– استقر سعر جرام الذهب عيار 18 عند 3,951 جنيهًا مصريًا.
– بينما وصل سعر الجنيه الذهب لحوالي 36,880 جنيه.

من الواضح أن حركة سعر الذهب في السوقين المصري والعالمي لم تتأثر بشكل كبير بالتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المتعلقة بالرسوم الجمركية. رغم وجود بعض المخاوف بشأن التضخم الناتج عن هذه الرسوم، إلا أن المستثمرين تمكنوا من الحفاظ على استقرار نسبي في سلوكهم الاستثماري. يعود ذلك جزئيًا إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي وزيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، حيث سجلت تلك العوائد مستويات مرتفعة لم تُرَ منذ حوالي أسبوعين. هذا الارتفاع في الدولار والعوائد يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، مما يؤثر سلبًا على الأسعار العالمية.

وعند النظر إلى أداء المعدن الأصفر خلال الأسابيع الأخيرة، نلاحظ أن هناك حالة من التذبذب المحدود، حيث تأثرت التداولات بعدة عوامل متضاربة. لم يُظهر المستثمرون قلقًا عميقًا تجاه فرض رسوم جمركية أمريكية إضافية، خصوصًا أن البيانات الاقتصادية الإيجابية من الولايات المتحدة قد عززت من توقعاتهم باستمرار السياسات النقدية المشددة وتقليص احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الأجل القريب.

من المتوقع أن ينشر البنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماع لجنة السياسات النقدية لشهر يونيو هذا الأسبوع، والذي من المرجح أن يكشف عن مزيد من التفاصيل حول خطط الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة. يُذكر أن البنك المركزي الأمريكي قد اتخذ موقفًا حذرًا خلال اجتماعه الأخير، حيث لم يصدر أي إشارات واضحة نحو تيسير السياسة النقدية على المدى القصير، بل أكد التزامه بالإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة حتى تتأكد السلطات النقدية من تراجع معدلات التضخم بشكل مستدام.

يجدر بالذكر أن الجدل حول الرسوم الجمركية الأمريكية قد أثر على توقعات الأسواق بشأن اتجاهات التضخم والسياسة النقدية، حيث يثير بعض المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى مزيد من الضغوط التضخمية، مما قد يعوق جهود الفيدرالي لتخفيف سياساته في الفترة المقبلة. في ظل هذه الظروف، يراقب المستثمرون بحذر التطورات السياسية والاقتصادية في الاقتصاد الأمريكي والعالمي؛ حيث إن كل خطوة جديدة قد تكون لها تأثير كبير على توجهات الذهب وأسعاره مستقبلًا في مصر والأسواق العالمية.

سعر الذهب اليوم في مصر – تحديث لحظي