اشتعلت النيران مجددًا في مبنى سنترال رمسيس: جهود الحماية المدنية تتواصل للسيطرة على الحريق

اندلعت النيران مجددا في مبنى رمسيس سنترال بوسط القاهرة، مساء الاثنين، بعد ساعات من السيطرة على حريق اندلع سابقا في المبنى نفسه.
تكثف فرق الحماية المدنية جهودها لاحتواء الحريق ومنع امتداده إلى الطوابق الأخرى أو المباني المجاورة، مستخدمةً سيارات الإطفاء والسلالم الهيدروليكية، بينما تستمر عمليات التبريد في الموقع.
نظراً لطبيعة المبنى وموقعه الحرج، يواصل رجال الإطفاء عملهم في ظل ظروف صعبة. ولم تُعلن حتى الآن أي تفاصيل جديدة حول سبب تجدد الحريق أو حجم الأضرار.
حريق مركز رمسيس
اندلع مساء الاثنين حريق كبير في مبنى بورصة رمسيس وسط القاهرة، أحد أقدم وأهم مراكز شبكة الاتصالات المصرية.
وأدى الحريق إلى انقطاع جزئي لخدمات الإنترنت والهاتف الأرضي والمحمول في عدة مناطق بالعاصمة ومحافظة الجيزة، فيما بذلت قوات الدفاع المدني جهودا عاجلة للسيطرة على النيران المشتعلة بالمبنى.
نشرت السلطات عدة سيارات إطفاء وسلالم هيدروليكية لاحتواء الحريق، بينما استمرت جهود الإنقاذ. وقُطعت إمدادات الكهرباء والغاز كإجراء احترازي.
تفاصيل الحريق في رمسيس سنترال
وفي تغطية مباشرة للحادث، عرض الإعلامي أحمد موسى لقطات حصرية للحريق من موقع الحادث في حلقة من برنامجه “على مسئوليتي” المذاع على بوابة البلد، مؤكداً أن اللقطات تم تصويرها قبل ساعتين من بث الحلقة.
وأوضح أن المبنى المتضرر عمره 98 عامًا، وقد افتُتح عام 1927 في عهد الملك فؤاد الأول. ويُعتبر من أقدم مرافق الاتصالات في مصر. وأشار موسى إلى أن سبب الحريق لا يزال مجهولًا، وأن المبنى يقع في موقع استراتيجي بالقرب من مؤسسة الأهرام، في منطقة معروفة بالضوضاء ليلًا. ووفقًا للمعلومات الأولية، اندلع الحريق في الطابق السابع. وأكد أن حركة المرور على كوبري 6 أكتوبر لم تتأثر رغم الحادث.
قال عاصم الشندويلي، مراسل صدى البلد، للبرنامج في اتصال هاتفي من موقع الحادث، إن النيران امتدت إلى طوابق أخرى من المبنى، بما في ذلك الطابقان الرابع والخامس. واضطرت محافظة القاهرة إلى إرسال رافعات لإنقاذ المواطنين المحاصرين داخل لوحة الكهرباء.
وأضاف أن سيارات الإسعاف استجابت لعدة حالات اختناق، ووُزِّعت كمامات على السكان القريبين من موقع الحريق. وأشار إلى أنه، ضمن خطة السلامة في الموقع، تم فصل الكهرباء والغاز عن المنطقة بشكل كامل. وتم احتواء الحريق بنسبة 90%، على الرغم من تجدد النيران في بعض المناطق.
خطة الطوارئ الصحية
في هذا السياق، صرّح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، في اتصال هاتفي مع البرنامج، بإصابة 21 شخصًا في الحريق، دون وفيات. وقد نُقل المصابون إلى المستشفى القبطي لتلقي العلاج.
وأوضح أن هيئة الإنقاذ أرسلت 17 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، مضيفاً أن وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار يتابع عن كثب تطورات الحادث، ووجه فريق إدارة الأزمات بالوزارة ومديريات الصحة بالاجتماع على مدار الساعة.
تعويض العملاء المتضررين
وفيما يتعلق بخدمات الاتصالات، أكد محمد إبراهيم، رئيس قطاع المشاركة المجتمعية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أنه يتم حالياً حصر المتأثرين بالانقطاع، مشيراً إلى أن الشبكة ستعود للعمل تدريجياً خلال الدقائق القليلة القادمة.
وأعلن عن خطة لتعويض جميع العملاء المتضررين من الحادث، مشيرا إلى أنه يجري التنسيق حاليا مع الشركة المصرية للاتصالات وشركات المحمول الأخرى لتحديد المناطق المتضررة والبدء في صرف التعويضات فور السيطرة على الحريق بشكل كامل.