“كشف أسرار محاولة الإخوان للتواصل مع المخابرات البريطانية للضغط على نظام عبد الناصر – تفاصيل مثيرة في فيديو جديد”

منذ 8 ساعات
“كشف أسرار محاولة الإخوان للتواصل مع المخابرات البريطانية للضغط على نظام عبد الناصر – تفاصيل مثيرة في فيديو جديد”

قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن جماعة الإخوان المسلمين تعاني من “فوبيا التمر”. وأوضح أنه كلما اقترب 30 يونيو/حزيران أو 23 يوليو/تموز، يزداد الذعر والخوف، وتزداد تغريداتهم وهجماتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكأن هذه التواريخ تُعيد فتح جراح لم تُشفَ بعد.

في مقابلته مع الصحفي الشهير حمدي رزق، في برنامج “نظرة” على قناة “صدى البلد”، أضاف أن جماعة الإخوان المسلمين لطالما تعاملت مع الدولة المصرية كعدوٍّ يجب الانتقام منه. واستشهد بتصريحات للمرشد الأعلى السابق عمر التلمساني في مقابلة موثقة خلال أطروحة شقرا الجامعية، حيث قال: “إن علاقتهم بالدولة تتسم بالانتقام الذي لا يُمحى إلا بالدم، وهم يقفون خلف جمال عبد الناصر حيًا أو ميتًا”.

وأوضح شقرة أن محاولة اغتيال عبد الناصر في حادثة المنشية عام 1954 كانت جزءاً من هذه الأيديولوجية الانتقامية، وأن قادة التنظيم نظروا إليها باعتبارها فرصة ضائعة لأنها فشلت في القضاء على مجلس قيادة الثورة بشكل كامل.

وأضاف أن مذكرات بعض القادة، مثل سمير الهضيبي، التي كتبها بعد اعتقاله عام ١٩٦٥، تضمنت اعترافات مباشرة بدور الإخوان في عملية الاغتيال. وهذا ما أكده شقرا في رسالته، والتي أكدتها لاحقًا وثائق رسمية.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، عبر وسيطها صالح أبو رقيق، حاولت التفاوض سراً مع الاستخبارات البريطانية بهدف الضغط على نظام عبد الناصر وتشكيل نوع من الحكومة الظل خلف الكواليس.

ووصف الجماعة بأنها منظمة انتهازية لا تتردد في التعاون مع القوى الأجنبية عندما تتعارض مصالحها مع مصالح الدولة المصرية.

واختتم شقرة تصريحاته بالإشارة إلى أنه على عكس الشائعات فإن جمال عبد الناصر لم يكن عضواً في جماعة الإخوان المسلمين وأنه وبعض زملائه الضباط قرروا في وقت مبكر الانفصال عن الإخوان وتأسيس تنظيم الضباط الأحرار كحركة وطنية بحتة، رافضة أي وصاية دينية أو سياسية من قبل قوى خارج المؤسسة العسكرية.


شارك