مصر تحقق إنجازًا كبيرًا في معالجة وإعادة استخدام المياه بـ4.8 مليار م³ سنويًا في خطوة نحو الأمن المائي

صرح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بأن وزارة الموارد المائية والري سعت خلال السنوات الأخيرة إلى تلبية احتياجات جميع القطاعات من المياه، وتعظيم الاستفادة من كل قطرة ماء، ودعم مسيرة الدولة نحو التنمية الشاملة والمستدامة في جميع المجالات. وتلتزم الوزارة بوضع سياسة مائية قائمة على أسس علمية وموضوعية، وتنفيذ العديد من المشاريع والسياسات تحت مظلة “الجيل الثاني من نظام الري المصري 2.0” لتلبية الاحتياجات المائية الحالية والمستقبلية لجميع القطاعات والأنشطة التنموية في مصر.
حققت مصر نجاحًا ملحوظًا في توسيع قطاع معالجة وإعادة استخدام المياه، الذي يُشكل الركيزة الأولى لنظام الري من الجيل الثاني. وتم تنفيذ مشاريع كبرى بطاقة معالجة إجمالية تبلغ 4.80 مليار متر مكعب سنويًا. وتشمل هذه المشاريع مشروع محطة معالجة مياه بحر البقر، بطاقة 5.60 مليون متر مكعب يوميًا، وتعالج 456 ألف فدان؛ ومشروع محطة الدلتا الجديدة، بطاقة 7.50 مليون متر مكعب يوميًا، وتعالج 362 ألف فدان؛ ومشروع محطة المحسمة، بطاقة مليون متر مكعب يوميًا، وتعالج 50 ألف فدان. كما سيتم إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، مع إجراء دراسة حول تحلية المياه لإنتاج الغذاء المكثف كأحد الحلول المستقبلية لمعالجة مشاكل المياه والغذاء.
في إطار المحور الثاني لنظام الري 2.0، “التحول الرقمي”، تم استكمال نظام التراخيص الإلكتروني لمقدمي طلبات تراخيص حفر المياه الجوفية. كما تم تطوير قواعد بيانات القنوات والصرف الصحي ومرافق المياه ومحطات المعالجة والمعدات والمركبات. كما تمت رقمنة العديد من الملفات في مختلف إدارات الوزارة، مثل قواعد بيانات الموارد البشرية وأراضي الري. كما تمت رقمنة إجراءات تحصيل الاشتراكات المالية والتراخيص للوزارة لدعم المواطنين وتسريع الإجراءات. كما تم استكمال نظام تحصيل اشتراكات الوزارة لاستخدام أراضي وخدمات الري. كما تم استكمال تحصيل مخالفات هدر المياه والمساهمات الأخرى لدعم ميزانية الدولة وتحسين الوضع المالي لموظفي الوزارة. ويخضع هذا النظام للمراقبة المستمرة.
في إطار المحور الثالث، “الإدارة الذكية للمياه”، تعمل الوزارة على توفير أدوات جديدة ودمجها في سير عمل جميع الإدارات لتحقيق استخدام أوسع للتقنيات الحديثة، ومعالجة النقص الحالي في المهندسين والفنيين في مختلف إدارات الوزارة. وقد بدأت الوزارة في تحسين نظام توزيع المياه من خلال التحول إلى إدارة قائمة على التدفقات الخارجة بدلاً من المقاييس، لضمان تغذية القنوات وفقًا لاحتياجات مستخدميها. علاوة على ذلك، تعمل الوزارة على توفير البيانات عبر صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي (الطائرات بدون طيار) لمساعدة مسؤولي الوزارة في اتخاذ القرارات، والحد من التعديات على المجاري المائية، ومراقبة عمليات التنظيف، ورصد تدهور الشواطئ. علاوة على ذلك، تعمل الوزارة على تعظيم استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحقيق إدارة أكثر كفاءة للموارد المائية. وتُدمج هذه التقنيات مع بيانات الصور الجوية والأقمار الصناعية، مما يتيح تغطية أدق لمساحات أوسع. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على قدم وساق لاستخدام برنامج RIBASIM لتقييم الوضع الراهن لمنظومة الموارد المائية من حيث التخلص من النفايات وجودة المياه، وكذلك للاستفادة من خدمات منصة Digital Earth Africa لتوفير البيانات عبر صور الأقمار الصناعية للحد من التدخلات. وفي مجال المجاري المائية، سيرصد المشروع تدهور السواحل والتغيرات الحضرية ومؤشرات جودة المياه في البحيرات. كما سيتم إطلاق مشروع الري الذكي الممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي لتحديد فرص تطوير الري الذكي والزراعة الرقمية في مصر بما يتماشى مع خطط وزارة الموارد المائية والري.
في إطار المحور الرابع، “إعادة تأهيل مرافق المياه والترع”، جرى العمل على تطوير نظام مراقبة وتشغيل السد العالي بأسوان، باستخدام أحدث التقنيات والخبرات المصرية. ونُفذت العديد من مشاريع إعادة تأهيل مرافق المياه، بما في ذلك بناء سدود أسيوط الجديدة على نهر النيل، وإعادة تأهيل سدود فم الإبراهيمية وزفتا وجمجرة، وإعادة تأهيل سدود ديروط الجديدة، وإنشاء سيفونات ومرافق خدمية كالجسور. وأُجري حصر وتقييم لـ 54,000 مرفق مائي في مختلف المحافظات لتحديد احتياجاتها من إعادة التأهيل أو الاستبدال أو الصيانة. وبدأ العمل في “مشروع إعادة تأهيل مرافق المياه”، وتم توقيع عقود لاستبدال 410 مرافق (25 قناة، 6 جسور، 4 سيفونات، سد بحر موسى، 246 هويسًا، و129 منفذًا). يجري حاليًا إبرام عقود لـ ١٠٣ مرافق (خمسة عبارات، وثلاثة جسور، و٩٥ بوابة). وسيتم إعداد وثائق عقود ٤٢١ مرفقًا قريبًا.
في مجال صيانة محطات الرفع، تم تنفيذ أعمال الإحلال والتجديد في العديد من المحطات بتمويل من صندوق تحيا مصر، وعلى رأسها محطات الرفع الداشودي، الخيري، الشريشرة، وطرجة. ويجري حاليًا إجراء اختبارات القبول المبدئي للمحطات (إسنا الجديدة 1 بالأقصر – جنوب بورسعيد الجديدة ببورسعيد – دير السنقورية بالمنيا – بني صالح الجديدة ببني سويف) واختبار القبول النهائي للمحطات (خط بحر البقر الرئيسي وشادر عزام ضمن مشروع نقل المياه إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي ببحر البقر – سدمنت ببني سويف – بنك 7 بكفر الشيخ). ويجري حاليًا إجراء اختبارات التشغيل لمحطات تل العمارنة (1-2) بالمنيا. كما يجري أيضًا إجراء اختبارات القبول النهائي لمحطة معالجة مياه بحر البقر واختبار القبول المبدئي لمحطة معالجة مياه الدلتا الجديدة. تم منح عقد إنشاء محطة النصر 5. ويجري حاليًا البتّ في القرار الفني لإنشاء محطتي سامتاي والحامول ضمن مشروع تحسين جودة مياه مصرف كيتشنر. ويجري حاليًا طرح مناقصة إنشاء محطة قلابشو الجديدة في محافظة الدقهلية. كما يتضمن المشروع تأهيل وتوفير معدات كهروميكانيكية لرفع كفاءة المحطة، وحل المشكلات في المناطق الساخنة مثل محطتي وادي النقرة في كوم أمبو بأسوان، ودعم مراكز الاستجابة للطوارئ بالمعدات والأجهزة اللازمة للاستجابة السريعة في أوقات الأزمات والفيضانات والأمطار، وتوفير قطع غيار محلية من مصانع وطنية لإجراء عمليات الصيانة الشاملة للمحطات.
يتم تنظيف 33,000 كم من القنوات سنويًا، وإعادة تأهيل 7,700 كم منها، ويجري حاليًا إعادة تأهيل 1,700 كم منها. كما تُعطى الأولوية للانتقال إلى الري الحديث في الأراضي الرملية والبساتين ومزارع قصب السكر. ويتم تنظيف 22,000 كم من المصارف الزراعية سنويًا، وتجري تجريف المصارف الزراعية بحفريات تُقدر بحوالي 10 ملايين متر مكعب سنويًا، وإنشاء وتوسيع وتعميق المصارف العامة على مساحة 138,000 فدان، واستبدال وتجديد شبكات الصرف المغطاة على مساحة 775,000 فدان، وصيانة شبكات الصرف المغطاة وتنظيفها مرة واحدة على الأقل سنويًا، وإنشاء شبكة من آبار المراقبة لرصد التغيرات في منسوب المياه الجوفية وجودتها في الخزانات الجوفية، مما يضمن الرصد الفوري لاحتياطيات المياه الجوفية.
تم تنفيذ مشروع متميز لتطوير نظام الري والصرف في واحة سيوة بهدف تطوير الواحة وتوسيعها، واستعادة توازنها البيئي، واستعادة صحتها، ومعالجة التحديات التي يفرضها ارتفاع منسوب المياه في بحيرتي سيوة وبهي الدين، بالإضافة إلى الحالة السيئة للجسور فوق بحيرة سيوة. تم إنشاء قناة مفتوحة بطول 33.70 كم لنقل مياه الصرف الزراعي إلى منخفض عين الجانبي شرق الواحة. في المرحلة الأولية، تم إغلاق 114 بئرًا عالية الملوحة، ويجري حاليًا إغلاق 82 بئرًا أخرى، ويجري حفر آبار مياه عذبة بديلة. تم تدعيم ورفع عدة جسور بطول 14 كم حول بحيرة سيوة، وتم إنشاء محطة ضخ أنتفير لخفض منسوب مياه بحيرة سيوة. تمت معالجة ندرة المياه في منطقة الكاف من خلال إنشاء محطة ضخ وبئر ونظام توليد كهرباء يعمل بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة خزان الكاف.
في مجال “التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ”، المحور الخامس من الجيل الثاني لنظام الري 2.0، نفذت الوزارة العديد من مشاريع الحماية من الفيضانات. ففي محافظات الصعيد، تم إنشاء 285 منشأة صناعية بسعة تخزينية تبلغ 236 مليون متر مكعب. ويجري حاليًا إنشاء 98 منشأة صناعية أخرى بسعة تخزينية تبلغ 68 مليون متر مكعب في محافظات الصعيد. ومن المخطط إنشاء 69 منشأة صناعية أخرى في محافظات الصعيد بحلول عام 2025. وفي محافظات شمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومطروح، تم إنشاء 1363 منشأة صناعية بسعة تخزينية تبلغ 160 مليون متر مكعب للحماية من مخاطر الفيضانات. ويجري حاليًا إنشاء 55 منشأة صناعية بسعة تخزينية تبلغ 25 مليون متر مكعب. ومن المخطط إنشاء 600 منشأة صناعية للحماية من الفيضانات.
في مجال حماية الشواطئ المصرية، نُفِّذت أعمال حماية بطول 120 كيلومترًا، نتج عنها استملاك 1.80 مليون متر مربع من الأراضي وحماية استثمارات بعشرات المليارات من الجنيهات. ونُفِّذت عدة مشاريع واسعة النطاق لحماية الشواطئ المصرية باستخدام أساليب الحماية التقليدية في محافظات الإسكندرية، ودمياط، ومرسى مطروح، والبحيرة، وكفر الشيخ، والدقهلية، وبورسعيد. كما نُفِّذ مشروع “التكيف المُحسَّن مع تغير المناخ في الساحل الشمالي ودلتا النيل” لحماية 69 كيلومترًا من المناطق الساحلية في محافظات البحيرة، وكفر الشيخ، والدقهلية، ودمياط، وبورسعيد. واستُخدمت مواد طبيعية صديقة للبيئة، وأُشركت المجتمعات المحلية في تنفيذ المشروع لضمان استدامته.
تحت مظلة المحور السادس “الحوكمة”، طُبِّق نظامٌ لإدارة مختلف إدارات وقطاعات الوزارة. الهدف هو توضيح أدوار هذه المؤسسات، وتجنب مركزية اتخاذ القرار، وتطبيق اللوائح والقوانين، وضمان منفعة جميع القطاعات والمستفيدين، بمن فيهم أصحاب المصلحة من المزارعين وجمعيات مستخدمي المياه. ويجري تحديث استراتيجية الموارد المائية والري 2050، وتحديد علاقاتها مع مختلف الجهات الحكومية المعنية بقضايا المياه. وسيُستخدم نظامٌ لتقييم أداء قيادة الوزارة بناءً على معايير مُختلفة لتحديد المكافآت والترقيات واختيار الكفاءات الأكفأ لكل وظيفة. كما طُبِّق نظامٌ لتقييم موظفي الوزارة بناءً على مجموعة من المعايير التي تُنشر على جميع إدارات الوزارة لضمان الالتزام بها واختيار الكوادر الأكثر تأهيلاً في كل إدارة. وبناءً على هذا التقييم، يُمنح موظفو الوزارة المتميزون جوائز استثنائية كل ثلاثة أشهر لتحفيزهم على زيادة التزامهم بالوزارة. كما حققت الوزارة تقدمًا ملحوظًا في إنشاء ودعم جمعيات مستخدمي المياه، حيث تم تأسيس 8372 جمعية لترع وترع الري، وأُجريت انتخابات لاختيار 188 أمينًا مركزيًا و22 أمينًا عامًا للمحافظات. كما تم انتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد جمعيات مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية وفقًا للقانون رقم 1999 بشأن الموارد المائية والري. 147 انتخبوا في عام 2021.
في إطار المحور السابع من الجيل الثاني، “تنمية الموارد البشرية والتدريب وبناء القدرات”، تم إعداد قائمة تدريب لجميع موظفي الوزارة. تعتمد هذه القائمة على تحديد الكفاءات المطلوبة لكل وظيفة، ووضع دورات تدريبية لكل كفاءة ومستوياتها، ووضع نظام لقياس هذه الكفاءات والحصص ومؤشرات لقياس الأداء الوظيفي ومستويات الكفاءة لكل وظيفة. سيحدد هذا فوائد التدريب، وسيتم تحديثه بانتظام لإنشاء نظام ديناميكي. بالإضافة إلى ذلك، يجري البحث عن تمويل إضافي لتحسين التدريب والكفاءة. وقد نظم المركز الإقليمي للتدريب للموارد المائية والري والمركز الأفريقي للتدريب على المياه والتكيف مع المناخ (PACWA) العديد من البرامج التدريبية على المستويين المحلي والإقليمي، بما في ذلك تدريب متخصص للمهندسين في مختلف مجالات نظام الري المصري 2.0، مثل تشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي واسعة النطاق، واستخدام الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي في إدارة المياه. كما يُقدم التدريب في مجالات مبتكرة وإبداعية، مثل الاستخدام الصديق للبيئة لزهرة الياسنت المائية المجففة في الحرف اليدوية. كما أُجريت تدريبات تطويرية لمعالجة نقص المهارات. وتم توظيف 557 سائقًا، و353 بحارًا، و320 مشرفًا. ويُكرّم المشرفون كفرق عمل متميزة في مختلف إدارات وكالات الوزارة في جميع أنحاء البلاد لتعزيز العمل الجماعي. كما بدأ تدريب مديري الهندسة من المستوى المتوسط داخل الوزارة لإتقان الجيل الثاني من نظام الري 2.0.
وتحت مظلة المحور الثامن من الجيل الثاني لنظام الري 2.0 “التوعية والإعلام”، تتواصل جهود التوعية، سواء من خلال إدارات الإرشاد المائي التي تتواصل باستمرار مع المزارعين وتحرص على عرض ممارساتها الناجحة لتشجيع الآخرين على تطبيقها في أراضيهم الزراعية؛ أو من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أطلقت الوزارة حملة توعوية بعنوان “على الطريق” لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد وترشيد استخدام المياه؛ أو من خلال ندوات توعوية تعتمد على أساليب توضيحية مبتكرة تناسب مختلف الفئات العمرية.
تحت مظلة المحور التاسع من الجيل الثاني، والذي يُركز على العمل الخارجي لتحسين مكانة المياه في الخطط الوطنية للدول وفي السياسات الإقليمية والدولية، حققت مصر خلال السنوات الأخيرة العديد من النجاحات في تعزيز التعاون بينها وبين دول العالم، وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية، لمعالجة مشاكل المياه ووضعها على رأس أجندة المناخ العالمي. وقد سعت الوزارة إلى عقد أسبوع القاهرة للمياه سنويًا منذ عام ٢٠١٨، إذ يُعدّ الماء من أهم مستلزمات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ويُكمّل ريادة مصر الإقليمية في المنطقتين العربية والأفريقية. كما استضافت مصر “أسبوع المياه الأفريقي” في أكتوبر ٢٠٢٤ ضمن “أسبوع القاهرة السابع للمياه”.
خلال مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر 2022، تم وضع المياه على رأس جدول أعمال العمل المناخي العالمي، وتم تضمينها لأول مرة في القرار الشامل للمؤتمر، وتم تنظيم جناح المياه لمدة عشرة أيام، ومع إطلاق مبادرة العمل من أجل التكيف مع المياه والقدرة على الصمود (AWARe)، تم تنظيم يوم المياه لأول مرة في مؤتمرات المناخ.
كما بذلت مصر جهودًا بارزة وناجحة لزيادة أهمية المياه في النظم الوطنية والدعوة إلى توفير الموارد اللازمة لقطاع المياه خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في مارس 2023. كما تم اعتماد مبادرة AWARe خلال الحوار التفاعلي “المياه من أجل المناخ والمرونة والبيئة” الذي ترأسته مصر واليابان بشكل مشترك.
كما تولت مصر رئاسة مجلس الوزراء الأفارقة المعني بالمياه لمدة عامين، محققة العديد من النجاحات خلال هذه الفترة. انعقدت الجمعية العامة الثالثة عشرة للاتحاد الأفريقي في القاهرة بحضور ممثلين من أكثر من 40 دولة أفريقية – وهو مستوى غير مسبوق من المشاركة في الجمعيات العامة السابقة. تم إطلاق مجلة “الصوت الأفريقي للمياه” (AVOW) خلال أسبوع المياه العالمي في ستوكهولم كمنصة رائدة للمعلومات الشاملة حول المياه والصرف الصحي في القارة الأفريقية. شاركت مصر، بصفتها رئيسة الاتحاد الأفريقي، في “قمة المناخ الأفريقية” التي عقدت في كينيا في سبتمبر 2023، والتي دعت إلى توفير التمويل اللازم لقطاع المياه الأفريقي بقيمة 30 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030. كما ترأست مصر جلسة “الطريق إلى المنتدى العالمي العاشر للمياه” خلال أسبوع القاهرة السادس للمياه. انعقد “المؤتمر الأفريقي السابع للصرف الصحي والنظافة” في ناميبيا في نوفمبر 2023 تحت رعاية الاتحاد الأفريقي. حضر الدكتور سويلم، رئيس الاتحاد الأفريقي، وكُرِّمت مصر لتقدمها في مجال الصرف الصحي. ويتصدر الدكتور سويلم، رئيس بنك التنمية الأفريقي، قائمة الدول الأفريقية الأكثر تقدمًا في مجال الصرف الصحي، وقد شارك في جلسة “إطلاق خطة عمل الاستثمار الأفريقية” في 2 ديسمبر 2023، لحشد الموارد المالية اللازمة للاستثمار في قطاع المياه في أفريقيا، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28). وقُدِّمت خلال الجلسة مقترحات لـ 68 مشروعًا بقيمة 36 مليار دولار أمريكي. كما ترأست مصر، بصفتها رئيسة البنك الأفريقي للتنمية، الجانب الأفريقي في المنتدى العالمي العاشر للمياه، الذي عقد في إندونيسيا في مايو/أيار 2024، حيث قدمت الدول الأفريقية رؤية موحدة للتحديات المائية التي تواجه القارة وسبل معالجتها.
في إطار تعزيز تعاونها مع دول حوض النيل، نفذت مصر العديد من المشاريع في دول حوض النيل. وشملت هذه المشاريع إنشاء محطات ضخ مياه تعمل بالطاقة الشمسية وحفر آبار المياه الجوفية. وتقع 25 محطة في جنوب السودان، و180 في كينيا، و10 في السودان، و75 في أوغندا، و60 في تنزانيا. ويجري حاليًا بناء 12 محطة في الكونغو وثلاث في جنوب السودان. وسيتم بناء رصيفين نهريين في جنوب السودان وثلاثة أرصفة في أوغندا، وأربعة خزانات لحصاد مياه الأمطار في جنوب السودان وخمسة خزانات أخرى في أوغندا، و28 خزانًا أرضيًا في أوغندا، ومراكز للتنبؤ بهطول الأمطار في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، ومختبر لتحليل جودة المياه، ومشروعين لمكافحة الأعشاب المائية والحماية من الفيضانات في أوغندا، ومشروع لمكافحة الأعشاب المائية في بحر الغزال وبحر الجبل في جنوب السودان، وسيتم إجراء دراسات فنية حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية في الدول الأفريقية.