ارتفاع مفاجئ في مخزونات الغاز الأمريكية يثير بلبلة في توقعات الأسواق المالية

أظهرت بيانات رسمية أصدرتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس، أن مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 20 يونيو/حزيران، مما يعكس فائض المعروض الذي قد يضغط على أسعار الطاقة العالمية.

وبحسب التقرير، ارتفعت المخزونات بمقدار 96 مليار قدم مكعب، متجاوزة التوقعات لزيادة بنحو 88 مليار قدم مكعب، ومتجاوزة زيادة الأسبوع السابق البالغة 95 مليار قدم مكعب.

كان لهذا الارتفاع المفاجئ تأثير مباشر على تحركات السوق. فقد تخلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي عن بعض مكاسبها واستقرت عند حوالي 3.520 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وسط مخاوف متزايدة بشأن توازن العرض والطلب مع بداية موسم الصيف.

وتعد بيانات المخزون الأسبوعية واحدة من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها المستثمرون لتقييم اتجاهات أسعار الغاز الطبيعي في المستقبل لأنها تلعب دورًا في قياس كفاءة التخزين والاستهلاك الفعلي مقابل الإنتاج.

ورغم أن التقرير يركز بشكل خاص على السوق الأميركية، فإنه ينطوي أيضاً على آثار عالمية، وخاصة على الاقتصادات المعتمدة على صادرات الطاقة، مثل كندا، التي تتأثر عملتها الوطنية، الدولار الكندي، بتقلبات أسعار السلع الأساسية، وخاصة الغاز الطبيعي.

تأتي هذه التطورات في وقت حرج للأسواق، إذ تراقب البنوك المركزية تحركات أسعار الطاقة لمعرفة تأثيرها المباشر على معدلات التضخم والسياسة النقدية المستقبلية. لذا، يُعدّ أي تغيير في بيانات التخزين مؤشرًا مهمًا على التغيرات الاقتصادية الأوسع.