بعد تثبيت سعر الفائدة.. ارتفاع الدولار عالميًا وسط زيادة الإقبال عليه
ارتفع الدولار الأميركي بشكل حاد، الخميس، مدفوعاً بزيادة الطلب على الدولار كملاذ آمن وسط مخاوف من مواجهة إقليمية أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، وتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، واحتمال تورط الولايات المتحدة في الصراع.
بعد تعاملات آسيوية هادئة في البداية، عزز الدولار مكاسبه تدريجيا مقابل معظم العملات الرئيسية، متأثرا بتقارير أميركية عن استعدادات واشنطن المحتملة لضربات عسكرية ضد إيران في الأيام المقبلة.
وألقى هذا الارتفاع المفاجئ بظلال سلبية على العملات الخطرة، حيث انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.5% وكان آخر تداول له عند 0.6489 دولار.
انخفض الدولار النيوزيلندي بنفس النسبة، ليصل إلى 0.5998 دولار أمريكي. وخسر الوون الكوري الجنوبي حوالي 1% من قيمته مقابل العملة الأمريكية، بينما تكبدت عملات الأسواق الناشئة خسائر متفاوتة.
ويأتي هذا التحول في الوقت الذي تقوم فيه الأسواق بتقييم تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي اتخذ لهجة حذرة بشأن التضخم، مما خفف آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة في وقت قريب.
مع ذلك، يعتقد المحللون أن التوترات الجيوسياسية طغت على كل شيء آخر. صرّح كريستوفر وونغ، محلل العملات في OCBC، بأن العزوف عن المخاطرة يُحرّك حاليًا معنويات السوق ويضغط على العملات عالية المخاطر. وأضاف: “لقد طغت المخاوف من التصعيد العسكري على أي تأثير لقرارات الاحتياطي الفيدرالي”.
