مصر تحذر من تصاعد الصراع الإقليمي: تصريحات عربية النواب تثير القلق

أكد الدكتور أيمن محسوب، نائب رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن مصر ستظل دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية. وأكد أنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، لم تدخر الدولة المصرية جهدًا في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني، فضلًا عن دعمها لوقف إطلاق النار واستئناف عملية المفاوضات.
وأكد أن الموقف المصري لم يكن يومًا شعارات، بل كان رؤية واضحة وراسخة، ترتكز على مبادئ القانون الدولي، وتؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى أن مصر حذّرت مرارًا من استمرار العدوان الإسرائيلي ورفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لما من شأنه زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي، وتأجيج مناخ التوتر والعنف والإرهاب.
أشار نائب رئيس لجنة الشؤون العربية إلى أن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل الإجراءات العدوانية الإسرائيلية والتصعيد العسكري المستمر ضد دول المنطقة، وآخرها غارات جوية على أهداف في إيران، يمثل تطورًا بالغ الخطورة ينذر بانفجار إقليمي غير مسبوق. وقال: “هذه ليست المرة الأولى التي تتصرف فيها إسرائيل بغطرسة وتجاهل للقانون الدولي. إلا أن ما يحدث الآن يُعدّ إشارة تحذير للعالم أجمع. إن استمرار هذه السياسة الإسرائيلية يعني دخول المنطقة بأسرها في دوامة عنف لن تنجو منها لعقود”.
وأضاف أن مصر لا تزال على قناعة بأن الحل الوحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الحرب في غزة، وتمهيد الطريق لتطبيق حل الدولتين، باعتباره حجر الزاوية لأي حل عادل وشامل. وأشاد بجهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يبذل جهودًا سياسية ودبلوماسية دؤوبة لإنهاء الحرب، وترسيخ مبدأ العدالة والمساواة بين الشعوب.
أكد النائب أن مصر تتحرك انطلاقًا من إدراكها التام لخطورة الوضع الراهن ومسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية. وأكد أن الصمت الدولي لم يعد مبررًا، وأن تجاهل معاناة الفلسطينيين يعني مزيدًا من التصعيد وتهديدًا أكبر لمصالح الشعوب كافة. ودعا إلى موقف دولي حاسم لوضع حد لسياسات إسرائيل الاستفزازية.