تراجع الأسواق الأمريكية مع زيادة التوترات في الشرق الأوسط: ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟

انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت خلال تداولات اليوم الخميس 12 يونيو 2025، مع تزايد مخاوف المستثمرين بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، فضلاً عن استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بتفاصيل الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين.

وبحسب رويترز، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.33 بالمئة ليغلق عند 42725 نقطة، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.09 بالمئة إلى 6017 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 0.2 بالمئة إلى 19576 نقطة.

التهديدات المتبادلة بين واشنطن وطهران

في خضم التصعيد الإقليمي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بدء إجلاء الموظفين الأمريكيين من الشرق الأوسط. وصرح بأن “أحداثًا خطيرة قد تقع” في المنطقة، مؤكدًا أن واشنطن “لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.

من جانبه، أكد سياسي إيراني رفيع المستوى أن بلاده سترد بهجمات على القواعد الأميركية إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مسلح.

وعلق كيم فوريست، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بوكيه كابيتال بارتنرز، قائلاً: “إن إجلاء موظفي السفارة غير الأساسيين يعكس توقعات بموجة من التوترات التي قد تجتاح المنطقة”.

رغم أن الولايات المتحدة والصين أعلنتا عن اتفاق تجاري جديد، إلا أن تفاصيل هذا الاتفاق لم يتم الكشف عنها بعد، مما يترك الأسواق في حالة ترقب حذرة.

ورغم أن بكين أكدت على ضرورة التزام الجانبين بالاتفاق، إلا أن المستثمرين ما زالوا ينتظرون معلومات أكثر تفصيلا بشأن إطار الاتفاق.

بيانات التضخم تدعم خفض أسعار الفائدة

وعلى المستوى الاقتصادي، ساعدت بيانات أسعار المنتجين الضعيفة، وانخفاض مؤشر أسعار المستهلك، واستقرار أرقام البطالة، في تهدئة المخاوف بشأن ارتفاع التضخم، وتعزيز توقعات خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

وبحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، يتوقع المشاركون في السوق أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنحو 53.7 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025. وتبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول 60%.