ارتفاع إصابات الحمى القلاعية: وزير الزراعة يكشف عن الخطط الاحترازية لحماية الثروة الحيوانية في البلاد

منذ 6 ساعات
ارتفاع إصابات الحمى القلاعية: وزير الزراعة يكشف عن الخطط الاحترازية لحماية الثروة الحيوانية في البلاد

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة بالهيئة العامة للخدمات البيطرية حالة الاستعداد القصوى وتفعيل إجراءات الإنذار المبكر وخطط الاستعداد لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية والعابرة للحدود وخاصة مرض الحمى القلاعية والسلالة SAT1.

الماشية

يأتي ذلك تنفيذاً لتعليمات الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالمتابعة المستمرة لتطورات الموقف الوبائي الإقليمي والدولي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية في مصر من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات، خاصة بعد الانتشار السريع لسلالة “سات 1” في عدة دول بالمنطقة.

تلقى وزير الزراعة تقريراً مفصلاً من الدكتور حامد الأقناص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، استعرض فيه الخطط الاستباقية للهيئة وإداراتها المركزية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات لحماية الثروة الحيوانية المصرية.

وفقًا للتقرير، تم تحديد حالات إصابة مؤكدة بسلالة “SAT 1” في العراق والبحرين والكويت وتركيا، وذلك وفقًا لتقارير من مختبرات مرجعية دولية وموقع المنظمة العالمية لصحة الحيوان. علاوة على ذلك، لوحظ تشابه وراثي بين العزلات في هذه المنطقة والعزلات المتوطنة في بعض الدول الأفريقية، مما يشير إلى وجود وباء نشط لهذه السلالة. قد يكون ذلك مرتبطًا بنقل الحيوانات أو منتجاتها، أو النقل غير القانوني بين الحدود الوطنية، لا سيما في ظل الانتشار السريع لفيروس مرض الحمى القلاعية.

أكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن الوضع الوبائي في مصر مستقر تمامًا ومطمئن، وأن اللقاحات والأمصال متوفرة ولا تشكل أي مشكلة. يأتي ذلك استكمالًا لحملات التطعيم الوطنية الدورية التي أطلقتها الهيئة في جميع قرى ونجوع محافظات الجمهورية لحماية الثروة الحيوانية ودعم صغار المزارعين.

وأوضح الأقناص أنه في إطار خطة عمل استباقية، اتخذت الإدارة المركزية للطب الوقائي وإدارة الأوبئة وجميع مديريات الطب البيطري بالمحافظات إجراءات سريعة وعاجلة لحماية الثروة الحيوانية المصرية من الأمراض الوبائية والعابرة للحدود، وخاصة مرض الحمى القلاعية وسلالة “سات 1″، وذلك في إطار إجراءات الإنذار المبكر والاستعداد.

وأشار إلى تعزيز فرق الترصد الوبائي في جميع المديريات البيطرية في جميع أنحاء البلاد لرصد الحالات المشتبه بها أو تفشيها المحتمل، والاستجابة السريعة، وجمع العينات للفحص المخبري في الحالات المشتبه بها، لا سيما في الأسواق والمحافظات الحدودية والمناطق عالية الخطورة التي تم تحديدها من خلال أنظمة وبرامج المعلومات الجغرافية. كما تم تحديث خطط التقصي السريري النشط بناءً على التطورات الحالية لرصد كل حالة مشتبه بها وفقًا لتعريف المرض، وإجراء بعثات ميدانية للمتابعة.

أكدت الأقناص أنها تتابع الوضع الوبائي الإقليمي والدولي بشكل مستمر عبر المواقع الرسمية والقنوات الإخبارية للمنظمات الدولية المعنية بصحة الحيوان. كما تؤكد الجهات المعنية على ضرورة الحد من الاتجار غير المشروع بالحيوانات، وإطلاعها على آخر المستجدات الوبائية الإقليمية. كما تعمل مع جميع مراكز الحجر البيطري والموانئ لمراقبة استيراد الحيوانات ومنتجاتها، ومراقبة التجارة الحيوانية الإقليمية. كما تراقب الوضع الوبائي للدول الموردة، وتتأكد من الالتزام بجميع لوائح وإجراءات الحجر الصحي المعتمدة للبضائع المستوردة.

وأوضح أن الخطة الاستباقية تشمل أيضًا تحسين قدرة المختبرات البيطرية على إجراء الفحوصات المخبرية لتحديد السلالات القابلة للكشف، بالإضافة إلى زيادة المخزون الاستراتيجي من اللقاحات لضمان الجاهزية. وأشار إلى أنه سيتم أيضًا إطلاق أدلة ميدانية وحملات توعية في جميع المحافظات لرفع مستوى الوعي لدى المربين.

أكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن المربين هم خط الدفاع الأول، وعليهم الإبلاغ فورًا عن أي أعراض اشتباه بالمرض، وإجراء التطعيمات والتسجيل وفق برامج الوقاية المقررة، والالتزام بأنظمة الأمن الحيوي، وعزل الحيوانات المكتسبة حديثًا. وأشار إلى أن حماية حيوانات المزرعة وسلامة الغذاء مسؤولية وطنية مشتركة.

وقال إن الهيئة تستقبل بلاغات جميع الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض عبر الخط الساخن 19561، كما تقدم الدعم الفني للمربين.


شارك