تصرف إنساني رائع من ديمبيلي تجاه صديقه تورام بعد نهائي دوري الأبطال
واجه عثمان ديمبيلي صديق طفولته ماركوس تورام في ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا، وكان مصير اللاعبين مختلفًا تمامًا. خرج نجم باريس سان جيرمان منتصرًا، لكن لم يكن هناك وقت لمواساة مهاجم الإنتر.
كان المشهد الأبرز بمجرد وصول اللاعبين إلى معسكر تدريب المنتخب الفرنسي في كليرفونتين للتحضير لنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية مساء الاثنين: التقى ديمبيلي مع تورام على الغداء.
سرعان ما أصبح ديدييه ديشامب حديث مواقع التواصل الاجتماعي عندما طلب التصفيق لخمسة لاعبين من باريس سان جيرمان بعد فوزهم بدوري أبطال أوروبا.
ومن المثير للاهتمام أن عثمان ديمبيلي لم يشعر بالارتياح وسط تصفيق الجميع، إذ كان متوتراً وظهر ذلك على وجهه أثناء التصفيق.
لكن ما يجهله الكثيرون هو أن ديمبيلي لم ينتظر طويلًا. فبمجرد وصوله إلى معسكر المنتخب الفرنسي، توجه مباشرةً إلى غرفة صديقه ماركوس ليواسيه ويرفع معنوياته بعد الهزيمة 5-0.
العلاقة بين ديمبيلي وتورام ليست قصيرة.
العلاقة بينهما ليست قصيرة كما قد تظن. ديمبيلي هو أكبر داعم لتورام منذ انتقاله إلى إنتر. تابع جميع مبارياته، حتى أنه حضر مباراة الديربي ضد ميلان من المدرجات هذا الموسم.
حتى قبل المباراة النهائية، اعترف عثمان بأنه كان على اتصال مع ماركوس كل يوم وكانا يواسيان بعضهما البعض: “الشيء الجميل هو أن واحدًا منا هو البطل مهما كان الأمر”.
قال ديمبيلي في تعليق سابق: “أتحدث مع ماركوس كل يوم تقريبًا. نمزح كثيرًا. نعرف بعضنا البعض منذ أن كنا في الخامسة عشرة من عمرنا”.
طلاب أكاديمية كليرفونتين
ديمبيلي ليس الوحيد الذي تربطه علاقة خاصة بتورام. كيليان مبابي جزء من هذه الصداقة الثلاثية التي بدأت خلال فترة وجوده في أكاديمية كليرفونتين.
انتقل كلٌّ منهما إلى نادٍ مختلف، لكن العلاقة استمرت. ويُظهر مقطع فيديو انتشر بكثرة مبابي وهو يمزح مع تورام حول كلماته الحزينة، جامعًا بين الدعم الأخوي والفكاهة.
في مايو الماضي، قبل المباراة النهائية، كتب تورام رسالة تهنئة إلى عثمان ديمبيلي، قائلًا: “عاش أخي”. لكن هذه المرة، بعد هزيمة ثقيلة في نهائي دوري أبطال أوروبا، أدرك ديمبيلي أن الأمر ليس مزحة… فاختار أن يكون أخًا لا بطلًا.