ريال مدريد يتسارع نحو ضم ماستانتونو بخطة استراتيجية مُحكمة!

تعاقد ريال مدريد الإسباني مع المهاجم الأرجنتيني الشاب ماستانتونو قادما من ريفر بليت، بشرط جزائي يبلغ 45 مليون يورو.
يسعى نادي ريال مدريد الإسباني إلى استغلال فترة الانتقالات الفريدة التي خصصها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للأندية المشاركة في كأس العالم 2024، لتعزيز صفوفه بلاعبين جدد.
عادةً ما يكون سوق الانتقالات ساحةً للانتقالات المفاجئة وغير المتوقعة، حيث يُظهر كل نادٍ قوته، وتسعى الأندية لتعويض المراكز المفقودة في الموسم السابق. وهذا ما حدث تمامًا عندما توج ريال مدريد بطلًا، وفقًا لقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
يُلخص وضع فرانكو ماستانتونو في ريال مدريد البداية الممتازة لسوق الانتقالات. فقد قرر النادي تعويض ما اعتبره غير ضروري في فترتي الانتقالات السابقتين، بطريقة غير معتادة في سوق الانتقالات، بدافع الضرورة والحاجة الملحة.
لا يُعتبر ألكسندر-أرنولد صفقةً نهائية، إذ تم الاتفاق على كل شيء في النصف الثاني من الموسم الماضي. ومع ذلك، فإن الموهبة الأرجنتينية ألفارو كاريراس وماستانتونو، لاعب ريفر بليت، الذي لا يزال غير مستقر، يجذب جميع موارد النادي، من الإدارة الرياضية إلى المالية والتدريب، على أمل إبرام صفقة ناجحة قبل كأس العالم.
إصرار ريفر بليت على قيمة ماستانتونو يبعد باريس سان جيرمان
ويطالب ريفر بليت بشرط جزائي بقيمة 45 مليون جنيه مصري، ورغم أنه بدا أن لديهم اتفاقا نهائيا مع اللاعب قبل أسبوع، إلا أن باريس سان جيرمان رفض الدفع مقدما.
وفي تلك اللحظة، عاد ريال مدريد إلى المشهد من أجل محاولة إقناع ماستانتونو، إلا أنه لم يفعل ذلك حتى الآن، حيث ينتظر النادي الأرجنتيني أخبارًا من مدريد في المستقبل القريب.
وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية: “كان ماستانتونو قريبًا من الانضمام إلى ريال مدريد قبل عام. إلا أن الخلافات مع وكلائه وزيادة قيمة الشرط الجزائي من 15 مليون يورو إلى 45 مليون يورو أغلقت الباب أمام هذه الصفقة”.
ذكرت صحيفة ماركا أن الاهتمام بضم ماستانتونو تجدد قبل ثلاثة أسابيع عندما وصل ممثلوه إلى مدريد بموقف مختلف تمامًا عما أظهروه قبل عام. بعد نفي إمكانية انتقاله في البداية، أصبحت الشكوك مبررة بالنظر إلى أداء اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا على أرض الملعب.
استراتيجية أردا جولر عادت
وبعد عدة مناقشات داخلية مع ممثلي اللاعب، تحرك ريال مدريد للتعاقد مع الدولي التركي أردا جولر قبل عامين.
بدأ ريال مدريد بتطبيق هذه الاستراتيجية عندما سافر مدير العلاقات الدولية جوني كالفاتو إلى بوينس آيرس لضم ماسترانتونيو، وتغلب على غريمه اللدود باريس سان جيرمان. خسارة ماسترانتونيو ليست بالأمر الهيّن، خاصةً بالنسبة لناصر الخليفي، بطل أوروبا 15 مرة.
وكشفت “ماركا” أن المشكلة التي كان يواجهها النادي الفرنسي هي رغبة اللاعب في ارتداء القميص الأبيض، وأن وجود مدير العلاقات الدولية في ريال مدريد ومكالمة هاتفية من تشابي ألونسو لعبا دورا حاسما في هذا الأمر.
وذكرت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية أن ريال مدريد، مثل صفقات أنشيلوتي السابقة، كان حريصًا على اعتماد هذه الاستراتيجية في السنوات الأخيرة.
التزم ماستانتونو بالبقاء واللعب مع مونومنتال حتى 31 ديسمبر 2025، بهدف المشاركة في كأس العالم للأندية وكوبا ليبرتادوريس. ومع ذلك، فهو يُدرك أن مثل هذه الفرص نادرة ويجب اغتنامها فورًا، ولذلك يسعى للتأثير على إدارة ناديه لتخفيض قيمة الشرط الجزائي بشكل طفيف.
تبدو العلاقة بين الناديين جيدة جدًا، ويتجلى ذلك في تواجد رئيس ريفر بليت في مدرجات سانتياغو برنابيو هذا الموسم. ويبدو أن مشاركة اللاعب الشاب في كأس العالم للأندية مع النادي الأرجنتيني مضمونة.
ورغم أنه من الصحيح أن بعض اللاعبين الصغار الحاملين للجنسية الإيطالية أو الفرنسية والذين حصلوا على موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد يستفيدون من سجلات هؤلاء اللاعبين، إلا أن هذا ليس بالأمر السهل ولا يمكن أن يتم في فترة قصيرة من الزمن، خاصة وأن فترة الانتقالات الخاصة التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم لكأس العالم للأندية تنتهي في العاشر من يونيو/حزيران المقبل.