رئيس الوزراء يطالب الأجهزة الحكومية باتخاذ التدابير الضرورية لضمان سلامة المواطنين خلال إجازة عيد الأضحى

افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي اجتماع مجلس الوزراء اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، مُتقدمًا بخالص التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعضاء الحكومة، والشعب المصري، وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك. داعيًا الله عز وجل أن يُعيد هذا العيد الغالي على مصر وشعبها، وعلى الأمتين العربية والإسلامية، بالخير والبركات والرخاء.

عطلة عيد الأضحى

وبهذه المناسبة، وجّه رئيس مجلس الوزراء جميع الجهات الحكومية والجهات المعنية في جميع المحافظات باتخاذ الإجراءات اللازمة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، والاستعداد الشامل لتجنب أي أزمات محتملة، وضمان انتظام تقديم مختلف الخدمات للمواطنين. كما أمر بتجهيز مختلف المرافق الخدمية على أكمل وجه خلال العطلة، وأشاد بجهود القوات المسلحة والشرطة وجميع الجهات المعنية خلال العطلة لضمان الانضباط وضمان إجازة سعيدة لأبناء الوطن.

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية اليقظة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك للتصدي لأي محاولات للتعدي على الأراضي الزراعية، والتصدي لها بكل حزم منذ بدايتها، وذلك بالتنسيق مع المحافظين والجهات المعنية.

خلال اللقاء، سلّط الدكتور مصطفى مدبولي الضوء على أبرز ملامح النشاط الرئاسي خلال هذه الفترة، مشيرًا إلى وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقبله أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة. وسيناقش البلدان خلال اللقاء عددًا من القضايا ذات الأولوية للبلدين الشقيقين، وفي مقدمتها الوضع الراهن في المنطقة وسبل استعادة الأمن والاستقرار فيها. كما سيبحثان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

كما أشار رئيس الوزراء إلى النتائج المهمة التي أسفرت عنها اللقاءات الثنائية العديدة بين الرئيس ووزير الخارجية الإيراني، مستشهدًا بلقائه مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وقد أشاد الأخير بدور مصر في استعادة الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا التزام بلاده بمواصلة التشاور بين البلدين مستقبلًا. كما التقى الرئيس رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أشاد بدور مصر الفاعل والتاريخي في مجال نزع السلاح، وجهودها في هذا الصدد.

كما سلط الدكتور مصطفى مدبولي الضوء على الرسائل المهمة في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته عبر الفيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى للتحضير للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، المقرر عقده في إسبانيا نهاية يونيو 2025. وأشار بشكل خاص إلى أن مدبولي أكد التزام مصر بإحراز تقدم في إصلاح هيكل الدين العالمي واتخاذ خطوات عملية وملموسة لمعالجة مشكلة تنامي الدين العام في الدول النامية. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إنشاء آليات لإدارة الديون المستدامة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي تضم ما يقرب من ثلثي فقراء العالم. وحذر من أن عدم وجود نتائج ملموسة في هذا الصدد يمكن أن يؤدي إلى اندلاع أزمة ديون عالمية جديدة، مما يدمر اقتصادات الدول النامية ويوسع فجوة التنمية القائمة.

خلال الاجتماع الأسبوعي، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي عددًا من الأنشطة الحكومية الأخيرة، لا سيما توقيع اتفاقيات شراكة لتطوير وإطلاق مشروع “جريان” العمراني على طريق الشيخ زايد، بشراكة حكومية-خاصة. وأكد أن هذه الخطوة تُمثل تنفيذًا لرؤية فخامة الرئيس. وتهدف الشراكة بين الحكومة، ممثلةً في هيئة مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وعدد من شركات التطوير العقاري ذات الخبرة الواسعة في هذا المجال، إلى تنفيذ مشروع متميز يُشكل أساسًا لتنمية عمرانية شاملة في هذه المنطقة الواعدة.

كما أشار رئيس الوزراء إلى افتتاح المقر الجديد لهيئة حماية المستهلك. وقام بجولة في أرجاء المقر، واطلع على مهام مختلف الإدارات، وآليات استقبال ومعالجة شكاوى المواطنين بمهنية وسرعة، لحل المشكلات وحماية حقوقهم. وأعرب عن أمله في أن يُمثل هذا المقر الحديث خطوةً مهمةً نحو تعزيز دور هذه الهيئة الرقابية الفاعلة في أداء رسالتها، وعلامةً بارزةً في رقمنة خدماتها المقدمة للمواطنين.