“توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الاتصالات ووزير التضامن لدعم التحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي”

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، توقيع مذكرة تفاهم وبروتوكولين للتعاون بين الطرفين، بمقر وزارة الاتصالات بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وفي إطار مذكرة تفاهم، أطلقت الوزارتان “المشروع الوطني للتطوير المؤسسي الرقمي لجمعيات ومؤسسات واتحادات المجتمع المدني”. ويهدف المشروع إلى تمكين المجتمع المدني من معالجة مشاريع التحول الرقمي وضمان استدامتها.

وقع المعهد القومي للاتصالات وبنك ناصر الاجتماعي بروتوكولا لدعم نحو 3 آلاف من المهنيين المستقلين بتمويل يصل إلى 200 مليون جنيه، مع بناء قدرات موظفي البنك وتدريبهم على أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات. كما وقعت الهيئة القومية للبريد بروتوكول تعاون مع صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية بهدف تحسين الشمول المالي وتوسيع فرص الحصول على الخدمات المالية، وخاصة في المناطق الريفية والمهمشة.

وأكد الدكتور عمرو طلعت أن التعاون مع وزارة التضامن يشمل عدة مجالات رئيسية، أبرزها توفير أجهزة كمبيوتر بالتقسيط للشباب من العاملين لحسابهم الخاص، لمساعدتهم على دخول سوق العمل الرقمي في الداخل والخارج. وأشار إلى أن التعاون يهدف أيضاً إلى تطوير مهارات موظفي الوزارة بشكل أكبر، وخاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لمواكبة متطلبات التطور التكنولوجي.

وأوضح الوزير أن الشراكة مع البريد المصري تهدف إلى جعل الشركة نقطة اتصال مركزية للخدمات الحكومية. ويهدف المشروع إلى الاستفادة من الانتشار الواسع لهيئة البريد التي تمتلك أكثر من 4500 فرع في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق الريفية، والثقة الكبيرة التي يتمتع بها المواطنون في هيئة البريد.

وأشادت الدكتورة مايا مرسي بالتعاون القائم بين الوزارتين، وأكدت أن الاستثمار في الكفاءات الشابة وتوفير الأدوات والمهارات الرقمية من الأسس المهمة للتنمية المستدامة. وأشارت إلى أن البروتوكول الموقع مع المعهد القومي للاتصالات ينص على تمويل 3 آلاف من خريجي ومتدربي المبادرة، مما يساهم في دعمهم مادياً ومهنياً. وأشارت إلى أن التمويل يشمل أيضاً فئات خاصة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام الذين تنطبق عليهم الشروط بهدف تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئات.

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن البروتوكول الموقع بين صندوق الصناعات الريفية والهيئة القومية للبريد يهدف إلى تحقيق التكامل الاستراتيجي في جهود التنمية خاصة للفئات الأكثر احتياجاً من خلال توسيع نطاق الخدمات المالية ورفع الوعي المالي والاقتصادي من خلال البنية التحتية الرقمية للمنظومة البريدية.

وتغطي مذكرة التفاهم بين الوزارتين عدة مجالات رئيسية، أبرزها: الدعم الفني الشامل لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات في إعادة تصميم العمليات الإدارية والتشغيلية، وتحسين إدارة البيانات وآليات التواصل مع المستفيدين، والتدريب الرقمي للموظفين والمتطوعين، وتعزيز الثقافة الرقمية.

وقد كلف الطرفان المعهد القومي للاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وعدد من الشركات الخاصة المحلية والدولية بتنفيذ مكونات المشروع.

وقعت المهندسة غادة لبيب نائب وزير الاتصالات للتنمية المؤسسية والمهندسة مارجريت ساروفيم نائب وزير التضامن الاجتماعي مذكرة التفاهم رسميا. وأكد لبيب أن المشروع يهدف إلى خلق بيئة رقمية فعالة ومستدامة داخل مؤسسات المجتمع المدني، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لبناء رأس المال البشري الرقمي.

ينص بروتوكول التعاون بين المعهد القومي للاتصالات وبنك ناصر الاجتماعي على توفير تمويل بقيمة 200 مليون جنيه لتوفير أجهزة لابتوب لـ 3 آلاف من المهنيين المستقلين والخريجين والمتدربين من مبادرات وزارة الاتصالات. يتوفر تمويل يصل إلى 65 ألف جنيه مصري للجهاز الواحد، بفترة سداد تصل إلى عامين، مع حرية اختيار الجهاز ومكان الشراء.

وأكد الدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومي للاتصالات أن البروتوكول يأتي مكملاً لدور المعهد في بناء القدرات الرقمية. وأضاف أن تدريب موظفي البنك على أنظمة التشغيل والبنية التحتية التكنولوجية بدأ بالفعل لتسريع التحول الرقمي للبنك.

وأشار الأستاذ أسامة السيد نائب رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، إلى أن البنك يقدم تمويلاً منخفض الفائدة للمتدربين في برامج وزارة الاتصالات، بعائد أقل بنسبة 1% عن العائد المعلن عنه من البنك، وخصم 50% على المصاريف الإدارية.

وفي سياق متصل، يهدف البروتوكول الموقع بين الهيئة القومية للبريد وصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية إلى تنويع قنوات الخدمة وزيادة الوعي المالي في المجتمع، مع الاستفادة من البنية التحتية الرقمية الواسعة التي يمتلكها البريد المصري.

وقع البروتوكول داليا الباز رئيسة مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، وإنجي اليماني المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية. وأعرب الطرفان عن استعدادهما للتعاون لتحقيق التأثيرات التنموية المرجوة.