إلهام أبو الفتح تكتب: رحلة لبيك اللهم لبيك الروحية وتأملات في العبادة

منذ 2 أيام
إلهام أبو الفتح تكتب: رحلة لبيك اللهم لبيك الروحية وتأملات في العبادة

في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، استعرضت الإعلامية رشا مجدي مقالاً للكاتبة إلهام أبو الفتح، رئيس تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد». نُشر المقال في صحيفة الأخبار تحت عنوان “في خدمتك يا الله في خدمتك”.

قالت إلهام أبو الفتح: “يا من تذهب إلى الحبيب المصطفى… هنيئاً لي، وليتني أعود! كلما سمعت هذه الأنشودة، يخفق قلبي، وأتمنى لو كنت معهم. هنيئاً لكل من يؤدي فريضة الحج هذا العام. أشعر وكأنني أقف وسط الزحام، بين الحجاج بثيابهم البيضاء، متجهين نحو الكعبة بخطوات ثابتة، وقلوبهم تستجيب: لبيك يا رب لبيك”.

وتابعت: “هنيئاً لمن اختاره الله ضيوفاً، وهنيئاً للطائفين في بيته الحرام”. ما أسعدك وأنت تدعو أمام الكعبة فتسيل دموعك دون أن تشعر. الناس مثل الأمواج في البحر، يتجولون حول بعضهم البعض… لا يمكنك التمييز بينهم. الأغنياء يقفون بجانب الفقراء، والعرب بجانب غير العرب، كلهم يقولون “يا الله” ويطلبون المغفرة. في عرفات ترتفع الأدعية إلى السماء، وتتعلق القلوب بالرحمة والمغفرة والعفو.. اللهم اجعل لنا نصيباً من ذلك.

وتابعت إلهام أبو الفتح: “نحن هنا في بيوتنا، ربما بعيدون عن الحدث، لكن قلوبنا هناك… نستعد للأضحية ونُكبّر: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. هنيئاً لكم من وصلتم إلى أحضان النبي ووقفتم على بابه الكريم، مُستقبلينه بدموع لا تجف وقلوب مليئة بالشوق واليقين”.

وأضافت: «من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة صفوف النور متدرجة». عند الطواف حول الكعبة يتحرر كل شيء من الدنيا وزينتها. الوجوه تتجه نحو الواحد والقلوب تنبض: ها أنا ذا يا الله ها أنا ذا. تتدفق موجات من الناس، كبارًا وصغارًا، رجالًا ونساءً، من كل لون بشرة وكل لغة. اللهم وفقني للوصول إلى عرفات ومزدلفة ومنى.

وختمت قائلة: ومع اقتراب يوم عرفة تبدأ البيوت بالاستعداد. يتم شراء الأضاحي، وتنظيف الساحات، وإعداد القلوب ليوم النحر. إن عيد الأضحى ليس مجرد لحظة فرح، بل هو أيضاً لحظة إدراك طاعة ربنا إبراهيم، وخضوع ربنا إسماعيل، وتجديد العهد مع الله. وأعلم أن كثيرين تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرة الحج، ولكن الله لم يرد لهم ذلك. إن شاء الله ستكون هناك فرص أكثر في السنوات القادمة ويعطيها الله لكل من يشتاق إليها.

 


شارك