“وزير المالية يكشف عن زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 38% خلال 10 أشهر بدون أعباء إضافية”

وفي ختام زيارته للإسكندرية، أجرى وزير المالية أحمد كوجك حواراً مفتوحاً مع ممثلي مجتمع الأعمال. وفي إطار التزامها بالانفتاح تجاه الشركاء الماليين الحاليين والمستقبليين، تستمع الشركة إلى اقتراحاتهم، وتعمل على تطوير الخدمات الضريبية والجمركية، وتحقق سياسات مالية متوازنة للحفاظ على الانضباط والاستقرار المالي، وتدعم الأنشطة الاقتصادية ببرامج ومبادرات أكثر كفاءة وفعالية وتأثيراً تعزز النمو المستدام.
وخلال اللقاء الذي نظمته جمعية الغرف التجارية المصرية برئاسة أحمد الوكيل، وجه كوجوك عدة رسائل إيجابية ومطمئنة ومشجعة لمجتمع الأعمال. وقال: “نعمل على توسيع القاعدة الضريبية، ولن تكون هناك أعباء ضريبية جديدة على المستثمرين. شكرًا لثقتكم ودعمكم المتميز لشراكتنا مع الهيئة”.
وأكد الوزير أن النتائج الأولية للحزمة الأولى من الحوافز الضريبية عكست استجابة قوية من مجتمع الأعمال لمبادرتنا، وذكر أننا ملتزمون بدعم مجتمع الضرائب وبناء شراكة من شأنها ضمان أقصى قدر من المنافسة والنمو والربحية.
وقال كوجوك إنه سيكون هناك حزمة جديدة من الإجراءات التنفيذية العام المقبل لدعم مسار التحفيز الضريبي هذا، مشيرا إلى أن الإيرادات الضريبية زادت بنسبة 38% خلال الأشهر العشرة الماضية دون أي أعباء إضافية.
وأكد أن القطاع الخاص هو المحرك للنشاط الاقتصادي، وأن اقتصادنا معًا سيكون أقوى وأكثر إنتاجية وقدرة على التصدير، مما يعود بالنفع على الجميع. وأكد أننا سنواصل دعم النشاط الاقتصادي بحلول مبتكرة وبسيطة وقابلة للتطبيق.
وأضاف أن هناك موازنة طموحة جداً للعام المقبل لدعم الأنشطة الاقتصادية والتنمية البشرية والحماية الاجتماعية، مشيراً إلى أنه سيتم مضاعفة الموارد لدعم القطاعات الإنتاجية والصناعية والتصديرية في موازنة العام المالي المقبل.
وأوضح كوجوك أنه سيتم الإعلان عن برنامج جديد لتشجيع الصادرات الأسبوع المقبل بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية. وأشار إلى أن أي إيرادات استثنائية سيتم استغلالها لخفض الديون، وأننا نسعى إلى استبدال جزء من الديون وتحويلها إلى استثمارات. وأضاف أننا نجحنا العام الماضي في خفض الدين الخارجي لهيئة الموازنة بمقدار ثلاثة مليارات دولار، وسنواصل هذا النهج.
وأشار إلى أننا نستهدف تحقيق أعلى فائض أولي بنسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي الحالي، مؤكداً أننا نعمل مع وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية على برنامج طموح وعملي لتخفيض الأعباء غير الضريبية وتوحيد الإدارات الضريبية.
أكد الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، أن مصر تقوم بعملية إصلاح شاملة لتعزيز القطاع الخاص. وتعمل جهود وزارة المالية على تعزيز ودعم هذه العملية من خلال تنفيذ سياسات تعمل على تحفيز النشاط الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في إطار شراكة حقيقية بين مجتمع الأعمال والمصالح الربحية بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، أن الحزمة الأولى من الحوافز الضريبية تمثل “نقطة بداية” للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص. وأوضح أننا متفائلون بالنهج الجديد الذي يتبعه وزير المالية أحمد كوجك. ويهدف هذا الاتفاق إلى فتح فصل جديد بين السلطات الضريبية ومجتمع الأعمال، على أساس الثقة والشراكة والإيمان الراسخ بأن دعم دافعي الضرائب سيساعدهم على توسيع أنشطتهم وبالتالي توليد عوائد اقتصادية للدولة.
شارك في الاجتماع شريف الكيلاني نائب وزير السياسات الضريبية، ورشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب، وأحمد عماوي رئيس مصلحة الجمارك.