وزير الخارجية يكشف عن خطط الحكومة للتعاون مع شركات أمريكية في مصر

شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين 26 مايو، في منتدى الأعمال المصري الأمريكي للقيادات السياسية الذي عقد بالقاهرة تحت رعاية رئيس الجمهورية وبالتنسيق مع غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن. وحضر المنتدى سوزان كلارك رئيسة الغرفة، وعمر مهنا رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، وأكثر من 80 من الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين التنفيذيين لكبرى الشركات الأمريكية.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الوزير عبد العاطي ألقى كلمة في جلسة خاصة بعنوان “العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة”، أشاد فيها بعمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية من الركائز الأساسية للشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتخدم مصالحهما المشتركة. وأكد أن تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى مصر وتعزيز الاستثمارات القائمة تشكل أولوية قصوى للدولة المصرية.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن رغبته في جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية المباشرة في ظل الفرص التي توفرها السوق المصرية في مختلف القطاعات. وأكد استعداد الحكومة المصرية وجميع مؤسساتها للتعاون مع الشركات الأمريكية والعالمية وتسهيل دخولها إلى السوق المصرية. وفي هذا السياق استعرض الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخراً لتحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال في مصر، وأكد التزام مصر بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ومنح القطاع الخاص دوراً قيادياً في عملية التنمية الاقتصادية. وأعرب الوزير عن أمله في أن يكون هذا المنتدى بمثابة نقطة انطلاق لسلسلة من الفعاليات والمنتديات المستقبلية التي من شأنها أن تساهم في تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير عبد العاطي استعرض موقف مصر تجاه عدد من التحديات الإقليمية التي تواجهها. وأكد على جهود مصر الرامية إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية. كما تناول العوامل الحاسمة وراء موقف مصر من الأزمات في السودان وليبيا والبحر الأحمر، وأكد أن مصر تواصل جهودها الدؤوبة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي كلمته، سلط الوزير الضوء على تأثير خفض التصعيد في منطقة البحر الأحمر على الشحن البحري والتجارة الدولية وسلاسل التوريد، فضلاً عن مساهمته في تعافي الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن استئناف حركة الشحن المنتظمة في البحر الأحمر وقناة السويس من شأنه أن يخدم الاقتصاد العالمي، خاصة بعد سلسلة من التحديات الجيوسياسية الأخيرة التي أثرت على حركة الشحن والاستقرار وفرضت تكاليف اقتصادية كبيرة على مصر. وأكد أن الأسباب الجذرية للصراعات الإقليمية يجب معالجتها من أجل الحفاظ على الاستقرار المستدام في البحر الأحمر.
وفي ختام اللقاء شارك الوزير عبد العاطي في جلسة حوارية تفاعلية حول العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة وفرص توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.