مفاجأة: هذا ما اكتشفناه عن هيئة الإسعاف في مصر!

ألقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي كلمة، صباح اليوم، خلال مشاركته في احتفالات الذكرى 123 لتأسيس هيئة الإسعاف المصرية، بالمقر الجديد لهيئة الإسعاف المصرية بحدائق أكتوبر. حضر الحفل الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وعدد من الوزراء والمحافظين وأعضاء مجلس النواب، والدكتور عمرو رشيد رئيس مجلس إدارة هيئة الطوارئ المصرية، ولفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية لدى جمهورية مصر العربية، وعدد من رؤساء الهيئات الصحية والشخصيات الصحية، وعدد من رؤساء المؤسسات الإعلامية، وممثلي هيئة قناة السويس وعدد من الجهات المعنية، وأعضاء مجالس إدارة عدد من الشركات العالمية العاملة في مصر، بالإضافة إلى عدد من كوادر هيئة الطوارئ المصرية وممثلي أطقم الإسعاف.
وفي كلمته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن فخره وشرفه بالاحتفال اليوم بالذكرى 123 لتأسيس هيئة الإسعاف المصرية. وقال: “لقد حملت هذه المؤسسة العريقة على عاتقها مهمة نبيلة ورسالة إنسانية عظيمة وهي إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة العاجلة لمن هم في أمس الحاجة إليها في جميع أنحاء البلاد وفي كل الأوقات”.
وأضاف: “خلال ١٢٣ عامًا من الخدمة المتواصلة، تطورت منظومة الطوارئ الطبية في مصر تطورًا هائلًا. من مرافق بسيطة وعربات تجرها الخيول إلى منظومة متكاملة تعمل وفق أحدث المعايير الطبية والفنية، تضم آلاف المسعفين والمراكز وسيارات الإسعاف في جميع أنحاء البلاد، في خدمة جميع المواطنين دائمًا”.
وفي كلمته، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هيئة خدمات الطوارئ لم تكن مجرد جهة تقدم خدمات، بل كانت دائماً رمزاً للتضحية والإنسانية، ولعبت دوراً محورياً في التعامل مع الأزمات الخطيرة. من الحوادث والأوبئة، بالإضافة إلى مشاركته المشرفة في كافة المناسبات الوطنية والدولية.
وأكد رئيس الوزراء على دور الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعطاء الأولوية لمنظومة الرعاية الصحية، بما في ذلك دعم هيئة خدمات الطوارئ المصرية، وتمكينها من التطور والعمل نحو “خدمات طوارئ مصرية” أكثر كفاءة وحداثة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور مصطفى مدبولي: “ولهذا السبب، يشرفنا أن نقف اليوم إجلالاً وتقديراً لكل من ساهم في تشييد هذا المبنى، ولكل من عمل ويواصل العمل في ظل ظروف صعبة وضغط مستمر، دون كلل أو تردد، تحت راية هيئة الإنقاذ المصرية”.
وأضاف: “كما يشرفنا أن نغتنم هذه الفرصة لتجديد التزامنا بمواصلة تطوير منظومة الإنقاذ وتدريب كوادرها وتحسين خدماتها حتى تظل في المقدمة ومستعدة دائما لخدمة مصر وشعبها العظيم”.
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالإعلان عن الخدمات الجديدة، والتي تعد ثمرة جهود هيئة خدمات الطوارئ المصرية والتكامل مع مختلف مؤسسات الدولة. ومنها: افتتاح مقر هيئة خدمات الطوارئ المصرية بمساحة تقارب 17 ألف متر مربع، وكذلك إنشاء مركز اتصال لهيئة خدمات الطوارئ المصرية، وهو أكبر مركز اتصال حكومي في مصر والشرق الأوسط بسعة 187 مقعداً، ومجهز بأحدث تكنولوجيا الاتصالات.
وأضاف: “كما تم إطلاق خدمة الإنقاذ البحري لأول مرة في جمهورية مصر العربية، والتي تشمل ثلاثة قوارب إنقاذ مصرية الصنع ومجهزة تجهيزًا كاملًا، تُقدم خدمات الإنقاذ على طول السواحل المصرية. وقد تم بناء ستة من هذه القوارب بالتعاون مع هيئة قناة السويس. كما تم إطلاق خدمة CAD (نظام التوجيه الإلكتروني لسيارات الإسعاف) المتنقلة، والتي تم إطلاقها بالفعل في محافظة بورسعيد ومدينة السادس من أكتوبر عبر الأجهزة اللوحية في سيارات الإسعاف، وهي مصممة لتتبع المركبات وتقليل زمن الاستجابة. كما تم إطلاق تطبيق الهاتف المحمول (إسعافني)، الذي يُتيح للمواطنين في 13 محافظة طلب الخدمات غير الطارئة بسهولة”.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بتقديم الشكر والتقدير لجميع فرق الطوارئ وكل من قام بهذه المهمة النبيلة وساهم في تاريخ هذه المؤسسة العظيمة. وقال: أنتم الجنود المجهولون الذين تعملون بصمت، لكن بصماتكم ظاهرة في كل حالة إنسانية وفي كل لحظة من لحظات البقاء.