النداء الحازم للرئيس السيسي: “استثمروا في المشروعات الزراعية الآن!”

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تحويل الأراضي الصحراوية إلى أراض زراعية يمثل تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتوفير الكهرباء.
وقال إن الدخل السنوي للفدان خلال موسم حصاد القمح 2025 سيبلغ 50 ألف جنيه، أي ما يعادل 30 مليار جنيه. وأوضح أن الموسم الزراعي الضائع يعني سنة ضائعة، وبدون التمويل الكافي لا يمكن تنفيذ أي مشروع.
وأضاف أن الـ600 ألف فدان سوف يستفيد منها 600 ألف شخص، وإذا كان كل شخص يعيل أسرة فهذا يعني أن 600 ألف أسرة سيكون دخلها لا يقل عن 7 آلاف جنيه شهريا.
وقال: “أقول هذا من أجل أن يتعاون وزراء الري والكهرباء والزراعة”.
ووجه رسالة للمستثمرين الحاضرين: “الأرض في متناول أيديكم، وقد حققنا بالفعل إنجازات كبيرة في تهيئة الأرض للزراعة. ولستم بحاجة إلى أي شيء آخر لتحقيق ذلك. كل ما هو مطلوب من المستثمر هو الإنتاج”. وأوضح أن القطاع سيكون متواجداً في الريف بالقدر المتاح: «نحن نتحدث عن أعداد كبيرة جداً».
وأوضح أنه بدون كهرباء لا يمكن إنجاز العمل ويجب توفير الكهرباء وهو ما يحتاج إلى استثمار.
قال: “لتزويد 2.2 مليون فدان بالطاقة لربطها بالشبكة كجزء من البنية التحتية، نحتاج إلى عشرات المليارات بالإضافة إلى توليد الطاقة. أنصح الناس باستخدام 100 ألف فدان للزراعة. الحقيقة هي أن أمامنا تحديات هائلة؛ وإلا لكان أسلافنا قد نجحوا في ذلك بسهولة. نحن نتحدث عن البنية التحتية، أي 300 ألف جنيه مصري للفدان الواحد، بافتراض امتلاكنا لمحطات الطاقة المناسبة”.
وتابع: “هذه هي تكلفة تحويل الأراضي الصحراوية إلى أراضٍ زراعية. هذا يعني أننا نحتاج إلى 300 مليار جنيه مصري لمليون فدان، وهذا ما نحتاجه. تبذل الحكومة والدولة جهودًا جبارة، ويمكن لزملائنا في القطاع الخاص أن يقولوا لنا: أعطونا هذه الأرض، وسنعمل على استصلاحها”.
وأوضح أنه في حال دخول القطاع الخاص يمكن استكمال 10 آلاف فدان. قلنا أننا سنقوم بعمل مؤسسي للدولة، والدولة ستتولى التنظيم ثم تستولي على الأرض، سواء عن طريق الانتفاع أو الإيجار أو الشراء. الجدول الزمني هو أنه في كل مرة ندخل فيها إلى الأراضي الزراعية المعلن عنها، يكلفنا ذلك الكثير لتطويرها وزراعتها. إذا نجحنا نريد أن نستغل الـ500 ألف فدان في سيناء. محافظ سيناء ومديريات الكهرباء والري والزراعة تعمل ليل نهار لأن عندما نذهب إلى هناك هذا العام سيكون الأمر مختلفا عن العام القادم.
وتابع: “لقد وفرنا سبل العيش لـ 500 ألف أسرة، وللسكك الحديدية والطرق قيمة كبيرة لأهالي سيناء والدلتا. وأعلم أن العمل جارٍ حاليًا وسيكتمل في يونيو”.