نائب رئيس الوزراء يكشف عن سر تحقيق رؤية مصر 2030!

منذ 7 ساعات
نائب رئيس الوزراء يكشف عن سر تحقيق رؤية مصر 2030!

أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، على أهمية الاستثمار في تنمية مهارات الكوادر البشرية، التي تعد حجر الأساس لتحقيق التنمية الشاملة. وشدد أيضاً على ضرورة تعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وضمان مشاركتهم الفعالة في عمليات صنع القرار.

 

تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور عدنان فنجري وزير العدل، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق ومقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، وعدد من نواب الوزراء، منهم الدكتور أحمد ضاهر نائب وزير التربية والتعليم، والدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة.

وفي بداية الاجتماع، أكد نائب رئيس الوزراء على الدور المهم لمجموعة وزراء التنمية البشرية في تكامل وتنسيق الجهود المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وأشار إلى أن التحول إلى اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يوفر فرصاً كبيرة لزيادة الإنتاجية وتخفيف الأعباء، مما يتطلب الإعداد الأمثل لهذه التحولات.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، ضرورة العمل المستمر على تحسين مؤشرات التنمية البشرية في مصر، مشيراً إلى أن الحكومة تولي أهمية خاصة لرفع مستوى معيشة المواطنين وتحسين نوعية حياتهم في مختلف القطاعات، ومنها الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي وتمكين الشباب والمرأة. وأوضح أن تحليل مؤشرات التنمية البشرية يساعد على توجيه سياسات وبرامج التنمية بشكل فعال من خلال ضمان تركيز كافة الأطراف المعنية جهودها على تحقيق التقدم المنشود في هذا المجال المهم.

واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار الجهود المتكاملة للوزارات المعنية لتطوير قطاع التعليم في كافة مراحله من التعليم ما قبل الجامعي وحتى التعليم الجامعي. كما ناقش الخطط التشريعية والتنظيمية المقترحة لمواجهة التحديات التي تؤثر سلباً على التنمية، مثل التسرب من التعليم، وعمالة الأطفال، وزواج القاصرات، والعنف والتنمر وإساءة معاملة الأشخاص ذوي الإعاقة، وأثرها على القضية السكانية. وأكد أيضًا على الدور المركزي للمؤسسات الدينية في رفع الوعي بالمشاكل الاجتماعية وتعزيز بناء الشخصية المصرية متعددة الأوجه.

وأكد الدكتور خالد عبد الغفار على أهمية تعزيز مهارات الشباب في كافة الأعمار للمساهمة في الحد من البطالة وتحفيز النمو الاقتصادي. وأكد أيضاً على أهمية التركيز على تنمية المهارات الشخصية للطلبة إلى جانب المهارات التقنية والعمل على تعزيز الأمان الوظيفي في القطاعات الاقتصادية التي تعتمد بشكل كبير على المهارات التقنية المتنوعة.

ومن جانبه أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على الدور المهم للوزارة في اكتشاف ورعاية المواهب الشابة وصقل مهاراتهم من خلال البرامج والمبادرات المختلفة التي تنفذها. وشدد على أهمية التكامل والتعاون الفعال بين كافة الوزارات والجهات المعنية بالتنمية البشرية لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة في هذا المجال.

من جانبها استعرضت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي جهود الوزارة في توفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً، وأكدت على ضرورة توفير برامج التأهيل والتدريب المهني لهذه الفئات لتمكينها اقتصادياً ودمجها بشكل فعال في المجتمع، بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

من جانبه أكد وزير العدل الدكتور عدنان فنجري على أهمية تطوير استراتيجيات التنمية البشرية طويلة الأمد تستهدف كافة الفئات العمرية. وأشار إلى أن المتابعة المستمرة والدقيقة لتنفيذ هذه الخطط هي الضمان الحقيقي لتحقيق الأهداف المرجوة والأثر الملموس في حياة المواطنين.

وفي سياق متصل أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف التزام وزارة الأوقاف بمواصلة العمل بشكل مكثف على التنمية البشرية باعتبارها أحد الركائز الأساسية في استراتيجية الوزارة. وأشار إلى إطلاق منصة رقمية شاملة لوزارة الأوقاف قريباً، ستتضمن محتوى علمياً وتعليمياً متنوعاً، يشمل كتباً وفيديوهات تعليمية وإرشادية وألعاباً للأطفال، بالإضافة إلى محرك دردشة ذكي (GPT) يخدم أهداف المنصة التوعوية والتثقيفية. وأوضح أن الإعلان الرسمي كان مقررا بعد عيد الأضحى المبارك. وأعرب عن ترحيب الوزارة بالتكامل والتنسيق بين منصة وزارة الأوقاف ومنصة التنمية البشرية الرقمية من خلال تبادل المحتوى ودمج الرسائل التوعوية بما يعزز جهود الدولة في مجال التنمية المستدامة للوعي والإنسانية.

كما أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية على الدور المحوري للمحافظات في تنفيذ خطط التنمية البشرية المحلية، مؤكدة على أهمية تكييف برامج التنمية مع الاحتياجات الخاصة لكل محافظة والاستغلال الأمثل للموارد المحلية المتاحة لتعظيم الاستفادة للمواطنين.

قدم الدكتور ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق ومقرر اللجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية رؤيته حول أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة والاستفادة منها لتحقيق أهداف التنمية البشرية. وأشار إلى أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المواطنين أصبحوا يقدرون بشكل متزايد الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في خلق فرص عمل جديدة. ويتطلب هذا الاستعداد لهذا التغيير ونقل المهارات الرقمية اللازمة للمواهب الشابة.

وتضمن اللقاء أيضاً عرضاً مفصلاً من نائب وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد ضاهر حول تطبيق “إبدأ” قاعدة البيانات الوطنية لمهارات الشباب. يهدف التطبيق إلى إعطاء الشباب الفرصة لاكتشاف وتطوير أنفسهم وتحسين فرصهم في العثور على عمل لائق من خلال تزويدهم بمجموعة شاملة من المهارات والكفاءات الشخصية والمهنية المطلوبة في سوق العمل. كما تم عرض تطبيق “5 ثواني” الذي يهدف إلى التعرف على التحديات الحقيقية التي يواجهها الطلبة وتقديم الحلول المبتكرة لها. كما تم عرض نموذج للبرنامج وفيديو توضيحي للتطبيق.

ومن الجدير بالذكر أن مؤشرات التنمية البشرية لعام 2023 في جمهورية مصر العربية حققت تقدماً ملحوظاً. وسجل المؤشر قيمة 70.5%، وهو ما يمثل زيادة قدرها 7.2 نقطة مئوية مقارنة بالأعوام السابقة. ويعكس هذا التحسن تطوراً إيجابياً في مستويات المعيشة والفرص المتاحة للمواطنين. علاوة على ذلك، تحسن الوضع التعليمي في مصر أيضاً، على الرغم من استمرار عدم المساواة في الحصول على التعليم. وأظهر تحليل مؤشر التنمية البشرية المعدل حسب التفاوت لعام 2023 فجوة قدرها 0.67 بين أعلى وأدنى القيم. سجل مؤشر التنمية البشرية المحظور بين الجنسين 2023 تقاربًا نسبيًا بين الرجال والنساء بقيم 1.03 و 0.89 على التوالي.


شارك