مفاوضات مثيرة! مدبولي يكشف عن خطط استقبال مشروعات ضخمة من القطاع الخاص

منذ 4 ساعات
مفاوضات مثيرة! مدبولي يكشف عن خطط استقبال مشروعات ضخمة من القطاع الخاص

أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتصريحات تلفزيونية، قال فيها: “في ختام جولتنا اليوم في شرق وغرب بورسعيد، تشرفت باستقبال زملائي الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل؛ والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية؛ والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس؛ والمهندس وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعدد كبير من المسؤولين. وأعرب عن سعادته برؤية ثمار الجهد والعرق اللذين بذلتهما الدولة المصرية على مدار عشر سنوات”.

وفي هذا الإطار أكد الدكتور مصطفى مدبولي أننا نتحدث دائماً بوضوح مع المواطنين. لقد تحدثنا دائمًا عن أهمية الاستفادة من قناة السويس، هذا الممر المائي المهم، وأنه لا ينبغي أن نكتفي بفرض رسوم على عبور السفن فقط. وتساءل أيضا: متى سنرى تنمية حقيقية في المناطق المحيطة بقناة السويس؟ وما نراه اليوم هو في الواقع الجواب على هذا المطلب من الخبراء والاقتصاديين والمواطنين. هذه الأفكار والخطط موجودة منذ عقود، لكن الفارق الوحيد الذي نراه اليوم هو إصرار القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حاول تحويل هذه الأفكار والخطط التي لدينا منذ أكثر من 30 عاماً إلى حقيقة على الأرض في وقت قياسي. وقد عملت الدولة على هذا الملف بكل أجهزتها، وهذا الجهد لا يقتصر على المنطقة الاقتصادية، بل هو منظومة متكاملة تدعمها كل أجهزة الدولة، والأهم الشراكة مع القطاع الخاص للوصول إلى مستوى التنمية الذي نشهده اليوم.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: “اليوم، لا نرى سوى الجزء الشمالي من محور قناة السويس، شرق وغرب بورسعيد. ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن التطوير يشمل أيضًا ميناء العريش، الذي يمر عبر الإسماعيلية، وجنوبًا منطقة السخنة، بما فيها ميناء السخنة. وقد بدأ هذا بتوجيهات من فخامة الرئيس بأن تشهد الموانئ دفعة قوية”.

وفي هذا السياق أشار رئيس الوزراء إلى أن الجهات المعنية مثل وزارة النقل والهيئة الفنية للقوات المسلحة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة قناة السويس عملت على هذا الملف. واليوم نرى المزيد والمزيد من الأرصفة تكتمل في هذه الموانئ لتلبية احتياجات مصر على مدى الثلاثين أو الأربعين سنة المقبلة، وهو ما يفسر المقارنة. وعندما بدأت هذه الجهود قبل عشر سنوات، لم يكن النجاح أقل من 10% مما نراه اليوم، مما يدل على حجم الجهد المبذول وحجم التنمية والمشاريع المنفذة. وهذا هو الأساس لتعزيز هذه المنطقة، كما أكد وليد جمال الدين حين قال إننا هذا العام نجني ثمار جهود وعرق الأعوام العشرة الماضية.

وأكد رئيس الوزراء أن كل هذه الإنجازات تحققت بفضل المتابعة اليومية والأسبوعية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والحكومة وكافة أجهزة الدولة المعنية لتنفيذ هذا الإنجاز الهائل والذي لا يزال يمثل المرحلة الأولى من الرؤية المتكاملة لعملية التنمية. وأعرب عن سعادته ببدء الجولة اليوم في منطقة شرق بورسعيد في سيناء، هذا المكان الغالي على كل مصري، وأنه سيشاهد الإنجاز الهائل وحجم التنمية هناك. وبعد ذلك نواصل إلى غرب بورسعيد. وما نراه لا يمثل إلا المرحلة الأولى من مرحلة تطوير ميناء غرب بورسعيد والتي تحظى بمتابعة دورية من فخامة رئيس الجمهورية. وأكد أنه مع الانتهاء من عملية التطوير سيتم تطوير ميناء غرب بورسعيد بالكامل خلال عامين كحد أقصى، حيث يعد من أقدم الموانئ في مصر ويبلغ عمره نحو 150 عاماً.

كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى التطوير والتحديث الكامل للأرصفة والبنية الأساسية ومراكز البيانات والخدمات اللوجستية من كهرباء ومياه وبنية أساسية، بالإضافة إلى المشروعات الكبرى الجاري تنفيذها بالموقع مثل مشروع مجمع الصوامع وإحلال وتجديد الصوامع القديمة وإضافة صوامع جديدة بسعة تخزينية 100 ألف طن، بالإضافة إلى مشروعات الصب السائل والجاف. وأكد أن كل هذه المشاريع هي مشاريع تنموية متكاملة للاستفادة من هذا الممر المائي المهم للغاية. وهذا بالضبط ما أردنا تحقيقه من خلال إقامة الصناعات والخدمات اللوجستية على ضفافه. واليوم نرى جزءًا من هذا الحلم يتحقق.

وأضاف: “لولا القيادة السياسية والإرادة لتنفيذ هذا المشروع والمتابعة المستمرة والدائمة لما تمكنا من تحقيق هذا النجاح اليوم”. وأكد أننا سنرى تسارعاً في طرح وتنفيذ المزيد من المشاريع من قبل القطاع الخاص خلال الفترة المقبلة. سواء من مصر أو من الخارج، فهذا يمثل نجاحاً حقيقياً للجهود المبذولة. الأمر الأكثر أهمية هو أن الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية تجذب الاستثمار. سواء كنت محليًا أو أجنبيًا، استثمر في مصر، وأقم مشاريع تنموية على الأراضي المصرية، وشغل العمالة المصرية، وصدر، وخفض الواردات وقيمة الدولار.

وفي ختام كلمته، شكر مدبولي الحضور، معرباً عن سعادته بالتواجد في هذا المكان الجميل والمهم. وأعرب عن تطلعه إلى أن يحمل المستقبل المزيد من النجاحات والفرص الكبيرة لمصر. تحيا مصر إلى الأبد.


شارك