بالصور: وزير التعليم يوسع توزيع الوجبات الساخنة إلى محافظات جديدة!

عقد الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني اجتماعا مع مديري ووكلاء المديريات ومديري ووكلاء إدارات التعليم بجميع المحافظات. ويهدف الاجتماع إلى متابعة نتائج انضباط العملية التعليمية في كافة أنحاء الدولة، واستعراض إجراءات التنفيذ والتحضيرات النهائية المتعلقة بالامتحانات للعام الدراسي الحالي 2024/2025، وتسليط الضوء على تطبيق التعليمات والإجراءات المنظمة لسير الامتحانات.
وفي بداية اللقاء أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية هذه اللقاءات الدورية لتعزيز التواصل بين الوزارة ومديريات التربية والتعليم والممارسين، قائلا: “أنتم شركاء حقيقيون في تحقيق أهدافنا وتطوير الأداء التعليمي”.
وأكد الوزير أن النجاحات التي تحققت مؤخراً في قطاع التعليم جاءت نتيجة للجهود الدؤوبة والمتضافرة للمعلمين ورؤساء الأقسام ومديريات التربية والتعليم، وأشاد بعملهم الدؤوب والتزامهم في مواجهة التحديات.
وقال الوزير: “نجتمع اليوم، كما هي عادتنا، للاستماع إلى آرائكم واتخاذ قراراتنا معاً على أساس الواقع والتجربة، انطلاقاً من قناعتنا بأن تطوير التعليم مسؤولية مشتركة”.
وأضاف الوزير أنه سيتم معالجة المشاكل المزمنة المتراكمة على مدى أكثر من 30 عاما، مثل نقص المعلمين والكثافة العالية للطلبة في الفصول الدراسية. وبفضل التزامكم والتزام معلميكم، نجحنا في التغلب على هذه التحديات واتخاذ خطوات مهمة نحو الإصلاح.
أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن ضمان جودة التعليم في الفصول الدراسية هو الهدف الأساسي، وأكد أن الوزارة ملتزمة بتوفير تعليم جيد لأبنائنا الطلبة.
وفي هذا الإطار أعلن الوزير محمد عبد اللطيف عن توجه الوزارة لإنشاء إدارة أو وحدة مركزية للجودة في كل مديرية تربية وتعليم. تتكون هذه الوحدة من كوادر تدريسية متقاعدين من المديريات والإدارات ومديري المدارس، لما لديهم من خبرة واسعة ومؤثرة في مجال التعليم.
وأوضح الوزير أن كل إدارة تعليمية ستشكل هذه الوحدة بحوالي عشرة متخصصين حسب حجمها. وستكون مهمتهم تقييم أداء المدرسة وفقًا لمعايير واضحة من خلال زيارات شاملة للموقع. ويتم تحليل وضع كل مدرسة، وتحديد نقاط قوتها واحتياجاتها، وإبلاغ النتائج إلى الوزارة. وبناء على هذا التقييم تقوم الوزارة بإعداد خطة عمل محددة كما ترفع تقارير مفصلة عن احتياجات كل مدرسة إلى مديريات التربية والتعليم لضمان تحسين الجودة على أسس علمية وعملية.
وفيما يتعلق بالتحضير للامتحانات النهائية أكد وزير التربية والتعليم على أهمية بذل كل الجهود لضمان سير الامتحانات بشكل سليم وعادل. وأكد على ضرورة الالتزام الكامل بجميع الإجراءات والتدابير الصارمة لضمان نزاهة عملية التدقيق، مشدداً على أنه لن يتم السماح بأي وسيلة أو أسلوب من شأنه تسهيل الاحتيال. لضمان نجاح الامتحانات وتطبيق مبدأ العدالة والشفافية في تقييم الطلبة.
وأوضح أنه سيتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لضمان سير امتحانات الثانوية العامة بنجاح وانتظام. وفي الوقت نفسه، سيتم استخدام جميع الموارد المتاحة لضمان إجراء الامتحانات بطريقة تتناسب مع وضع العملية التعليمية، والحفاظ على مبادئ العدالة والنزاهة، دون أي انتهاكات أو محاولات للغش.
وفيما يتعلق بامتحانات الشهادة الإعدادية، أشار الوزير محمد عبد اللطيف إلى أنه نظراً لأهميتها، تُجرى الامتحانات السنوية للشهادة الإعدادية في العديد من المحافظات بنظام «الكراسة». وأوضح أن تطبيق نظام الكتيبات يهدف إلى تقليل احتمالات الغش وتحقيق العدالة بين الطلبة وضمان جودة ودقة عملية التقييم.
ووجه الوزير بسرعة إعداد وطباعة امتحانات الكراسات في المحافظات التي تعتمد هذا النظام، وأكد التزام الوزارة بتقديم كافة أشكال الدعم الفني لمديريات التربية والتعليم لضمان سير الامتحانات بسلاسة ونجاح وتعزيز نزاهة العملية الامتحانية وشفافيتها.
وفيما يتعلق بالمناهج، أوضح الوزير أن محتوى مناهج اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية سيتم تطويره بناء على التغذية الراجعة من الممارسة وبما يتوافق مع الإطار العام للمناهج.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعتزم معالجة ضعف بعض الطلبة في القراءة والكتابة، مضيفاً أنه سيتم تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الصيف لتحسين مهارات الطلبة. وأكد أن عملية تقييم الامتحانات يجب أن تكون شفافة وعادلة. الهدف هو تحديد المستوى الحقيقي للطلبة ومعرفة نقاط ضعفهم ومعالجتها خلال العطلة الصيفية حتى يتمكن الطلبة من استيعاب المنهج بشكل صحيح وبناء.
وفي هذا السياق أكد الوزير على ضرورة الاهتمام بالجوانب الصحية للطلبة، حيث أن حالتهم الصحية تؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على فهم وتحصيل المحتوى الدراسي. وأشار إلى نتائج تنفيذ المبادرة الرئيسية لفحص وعلاج مشاكل النظر لدى طلبة المدارس الابتدائية بالتعاون مع وزارة الصحة، وكذلك علاج وتوفير النظارات للطلبة لتحسين نظرهم وتعزيز تحصيلهم الدراسي. وأكد على أهمية توعية أولياء الأمور بأهمية الرعاية الصحية لأبنائهم وتشجيعهم على التعرف مبكرا على المشاكل الصحية التي قد تؤثر على نجاحهم الدراسي. ويهدف المشروع إلى خلق بيئة مدرسية صحية تدعم عملية التعليم والتعلم بشكل فعال ومستدام.
أشاد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، بنجاح تجربة مديرية التربية والتعليم بالفيوم في توفير الوجبات المدرسية الساخنة بالمدارس. وتم تسليم التجربة، التي توفر وجبات مغذية تساعد في الحفاظ على صحة الجسم، إلى مواقع محددة. وأشار إلى ضرورة توسعة التجربة وتعميمها على مدارس المحافظات الأخرى ووجه مديري المدارس بمواصلة السعي لتطبيق نظام التغذية هذا في المدارس التي تقدم فيها هذه الخدمة اعتباراً من العام الدراسي المقبل.
وأكد وزير التربية والتعليم أن صرف رواتب المعلمين المستحقة ودعم الإشراف على الامتحانات لا يزال ضروريا. ووجه مديري التربية والتعليم والمدراء العامين بسرعة إزالة العوائق أمام صرف هذه المساهمات، مشيرا إلى أن الوزارة تبذل كل الجهود لإزالة كافة العوائق في هذا الشأن.
وأكد الوزير خلال اللقاء على ضرورة قيام إدارات التربية والتعليم باستكمال طلاء الفصول الدراسية وغرس الأشجار في المدارس. وأكد أن زراعة الأشجار تلعب دورا هاما في خلق بيئة صحية للطلبة لأنها توفر الظل وتخفض درجة الحرارة وتنتج الأكسجين النقي. وأشار إلى أن زراعة الأشجار في المدارس أمر ضروري لضمان جودة العملية التعليمية، وخلق بيئة مدرسية جاذبة وآمنة، وتوفير بيئة صحية للطلبة تعزز الإبداع والنمو الصحي.
وشدد الوزير على ضرورة حصر إجمالي احتياجات المدارس من المكاتب وصيانتها بالتنسيق مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية قبل بدء العام الدراسي المقبل. وأكد أيضاً على أهمية تزويد المدارس بالمعدات المتكاملة لضمان بيئة تعليمية مناسبة.