كامل الوزير يعلن عن خطة مثيرة لتحويل المخلفات إلى أعلاف قيمة!

منذ 17 ساعات
كامل الوزير يعلن عن خطة مثيرة لتحويل المخلفات إلى أعلاف قيمة!

ترأس الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل الاجتماع الثاني والعشرين لمجموعة وزراء التنمية الصناعية بحضور الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس محمد الشيمي وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد جبران وزير القوى العاملة، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، والدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والأستاذة دعاء سليمة الرئيس التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، بالإضافة إلى ممثلي الوزارات والهيئات الأعضاء في المجموعة الوزارية وعدد من كبار المسؤولين بوزارتي الصناعة والنقل.

استخدام النفايات في إنتاج الأعلاف

وفي بداية اللقاء أشاد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل بالجهود التي بذلتها المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية خلال الأشهر العشرة الماضية للنهوض بالصناعة المصرية وتذليل العقبات أمام المستثمرين الصناعيين. وأشار إلى أن المصانع التي تم افتتاحها في الفترة الماضية كانت إما مصانع حصلت على رخص بناء وساعدتها مجموعة الوزراء على استكمال بنائها والحصول على التراخيص الصناعية وبدء التشغيل والإنتاج، مثل مصنع شركة يازاكي اليابانية الذي بدأ بناء مصنع عندما بدأت مجموعة وزراء التنمية الصناعية عملها ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال شهرين، أو مصانع متعثرة ساعدتها مجموعة الوزراء من خلال قراراتها وسياساتها على تقديم يد العون للمصانع المتعثرة حتى تتمكن من بدء العمل والدخول في المنظومة الاقتصادية الوطنية.

وناقش الاجتماع آخر مستجدات الاستراتيجية الوطنية لتطوير صناعة السيارات. ويأتي تنفيذ هذه الاستراتيجية تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي وتعزيز دور القطاع الخاص كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الوطني. ويأتي ذلك تحقيقاً لرؤية الدولة في تطوير الصناعات الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف القطاعات، وخاصة صناعة السيارات، باعتبارها قطاعاً استراتيجياً ذا قيمة مضافة عالية. وناقش الاجتماع نتائج ودراسات اللجنة المكونة من وزارات الصناعة والنقل والمالية والاستثمار والتجارة الخارجية وعدد من الجهات ذات الصلة، بشأن إعادة صياغة معايير احتساب الحوافز الممنوحة لمصنعي السيارات في إطار البرنامج الوطني لتطوير صناعة السيارات. وفي السابق، تمت مقارنة هذه البرامج مع برامج الحوافز لصناعة السيارات في عدد من البلدان، وخاصة المغرب والهند وجنوب أفريقيا وتركيا، وتم فحص أهداف كل دولة وبرامجها التحفيزية. كما تم الاتفاق على آلية احتساب نسبة المكونات المحلية والقيمة المضافة، ووضع معايير إضافية جديدة لاحتساب الحوافز للمساعدة في تحفيز المصنعين المحليين وتعميق التصنيع المحلي وتحقيق أكبر قيمة ممكنة للاقتصاد الوطني. وتم التأكيد أيضًا على ضرورة مراجعة آليات تعزيز صناعة السيارات الكهربائية بشكل منتظم. ويجب أن يؤخذ في الاعتبار مدى توفر محطات شحن السيارات الكهربائية ومستوى الطلب والتفضيل العام للمستهلكين للسيارات. الكهرباء في مصر، حيث أكد الوزير أن المجموعة توصلت إلى اتفاق بشأن معايير جديدة لحساب حوافز إنتاج السيارات ضمن البرنامج، بما يحقق المنفعة العامة للدولة والمصنعين والمستهلكين. وسيتم عرض الاتفاقية على رئيس الوزراء ومن ثم على فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ناقش الاجتماع توصيات الدراسة الخاصة بالصناعات القائمة على المخلفات الزراعية التي أعدها مركز تحديث الصناعة. وأمر الوزير بتشكيل فريق عمل تنفيذي يضم ممثلين عن كافة الوزارات والهيئات المعنية، وعلى وجه الخصوص اتحاد الصناعات المصرية ومركز تحديث الصناعة ومراكز التكنولوجيا التابعة لوزارة الصناعة (مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية وتصنيع الأغذية)، لإعداد خطة تنفيذية بناء على هذه الدراسة. ويتضمن ذلك تحديد الدور المخصص لكل وحدة، والجداول الزمنية، ومتطلبات السوق المحلية، والاتجاهات العالمية في هذه الصناعات، والتوجهات الحكومية الحالية. وسوف يقوم اتحاد الصناعات المصرية بتحديد الشركات الراغبة في إنشاء المصانع في هذه المنطقة (مبدئيا حوالي 5-6 مصانع)، ويقوم كل عضو في مجموعة العمل بتوفير الخدمات والتراخيص والتسهيلات اللازمة لإنشاء وتشغيل المصانع. وشدد على ضرورة إدراج الدراسة والتخطيط لاستخدام المخلفات الزراعية والمخلفات الصلبة الأخرى في إنتاج الصناعات المختلفة مثل الأعلاف الحيوانية والمواد الكيميائية والأسمدة والغاز الحيوي والخشب. كما يجب دراسة تطوير المواصفات الخاصة بهذه الصناعات في حال تعميق وتوسعة بناء هذه المصانع تمهيداً لعرض الخطة النهائية على مجلس الوزراء.

كما ناقش الاجتماع الخطة التنفيذية لإنشاء المدينتين النسيجيتين المتكاملتين في وادي السريرية بمحافظة المنيا والمنطقة الصناعية بشمال الفيوم والتي أعلن عنها مؤخرا الفريق كامل الوزير. وناقش الاجتماع إجراءات توفير الكميات اللازمة من المياه والكهرباء لبدء أعمال البناء. كما تم مناقشة التنسيق مع وزارات الري والكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية لضمان سرعة تقديم الخدمات وتلبية احتياجات البنية التحتية بكفاءة. وسيضمن هذا أن يبدأ العمل الفعلي في كلتا المدينتين وفقًا للجداول الزمنية المحددة. وأكد الوزير أن المدينتين ستكونان من أنجح نماذج المدن الصناعية المتخصصة في مصر، لما تمتلكانه من مقومات استراتيجية تضمن نجاحهما واستدامتهما. وأوضح أن اختيار مواقع المدن جاء بناء على دراسات متأنية لضمان توافر كافة عوامل النجاح، خاصة القرب من شبكات الطرق والسكك الحديدية القومية، وتوافر العمالة المحلية المدربة، والقرب من الأسواق والموانئ بما يسهل التصدير ويزيد من تنافسية المنتجات المصرية.

كما ناقش الاجتماع آليات مكافحة تهريب المنتجات المستوردة من الخارج إلى السوق المحلية دون قنوات رسمية أو ضوابط جمركية وضريبية مما يضر بالصناعة الوطنية ويؤثر سلبا على تنافسية المنتجات المحلية. وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية والجهات التابعة لها، وهيئة الجمارك، وهيئة الضرائب، وجهاز حماية المستهلك، تم التأكيد على أهمية تعزيز آليات الرقابة. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تشديد إجراءات تتبع ومراقبة حركة السلع المستوردة، وتنفيذ القوانين التي تنظم مراقبة السوق للمساعدة في حماية الصناعات الوطنية. ويجب أيضًا التحقق من كيفية إجراء التخليص الجمركي لجميع البضائع في الميناء قبل استيرادها، بحيث لا تخرج من الميناء إلا بعد تخليصها.

كما ناقش اللقاء أهم التحديات التي تواجه الشركات الكورية العاملة في السوق المصري. وتم تسليط الضوء على عدد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك التأخير في الحصول على التصاريح والموافقات الأمنية اللازمة لبدء الأنشطة الاستثمارية، فضلاً عن التحديات المتعلقة بإدارة العملات الأجنبية والصعوبات في تحويل الأموال من الخارج، مما يؤثر على استقرار تدفقات الاستثمار الكوري في القطاعات المستهدفة. وأمر الوزير بالتنسيق السريع مع الجهات ذات العلاقة لتبسيط الإجراءات وتسريع الموافقات اللازمة. وأكد التزام الدولة بدعم وجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الدول الصديقة والشركاء الاستراتيجيين، بما يسهم في تعميق التعاون الاقتصادي ونقل المعرفة الصناعية المتقدمة إلى السوق المصرية.

 


شارك