توقعات حزبية بإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام 50% «فردي» و50% «قائمة مغلقة»

مستقبل وطن: يحقق سهولة التصويت والفرز ويمنع احتكار أى فصيل سياسى للمشهد ويضمن تمثيلًا واسعًا للأحزابالوفد: لا توجد به مشاكل أو عوائق دستورية ويعزز الحياة النيابيةالمؤتمر: نجح فى إحداث توازن نسبى بين متطلبات الاستقرار السياسى وضرورات التعددية الحزبيةالمصرى الديمقراطى: نظام القائمة النسبية الأفضل و«المغلقة» لا يحقق عدالة فى التمثيل
توقع عدد من قيادات أحزاب مستقبل وطن والوفد والمؤتمر، إجراء الانتخابات المقبلة لمجلسى النواب والشيوخ وفقا للنظام الحالى، الذى يتضمن تخصيص 50% للمقاعد الفردية و50% لمقاعد القائمة المغلقة، موضحين أنه يعزز الحياة النيابية ويضمن تمثيلا واسعا للأحزاب وسهولة التصويت، بينما رأى الحزب المصرى الديمقراطى أن هذا النظام لا يحقق عدالة فى التمثيل.
وقال الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن ووكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، عصام هلال عفيفى، إنه من المتوقع خوض الانتخابات المقبلة لمجلسى الشيوخ والنواب، بنظام قوانين الانتخابات الحالية مرة أخرى، مضيفا أن الحزب يؤيد هذا النظام الانتخابى منذ إقراره قبل الانتخابات السابقة.
وأكد هلال، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن هذا النظام قادر على تحقيق المحددات الدستورية المنصوص عليها فى الدستور، وضمان تمثيلهم فى المجلس وهم المرأة والعمال والفلاحون والأقباط والشباب وذوو الاحتياجات الخاصة والمصريون بالخارج، والذين لا يضمنون فرص فوزهم حال خوض الانتخابات منفردين.
وأشار إلى أن هذا النظام يمنع احتكار أى فصيل سياسى للمشهد البرلمانى، إذ إن الدمج بين الفردى والقوائم يصعب على أى تيار السيطرة الكاملة على البرلمان، ويعزز فى الوقت نفسه دور الأحزاب والعمل الحزبى على الأرض، مما يسهم فى تنمية الحياة السياسية بشكل متوازن من جهة، وتشجيع الكفاءات الفردية من جهة أخرى، معتبرا أنه النظام الأمثل للمرحلة المقبلة.
ومن جانبه، قال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ، حازم الجندى، إنه من المتوقع أن تجرى الانتخابات النيابية المقبلة بالنظام المختلط الذى يجمع ما بين القائمة المغلقة والفردى، مضيفا أن نظام 50% للفردى و50% للقائمة لا توجد به عوائق أو موانع دستورية.
وأضاف الجندى، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن إجراء الانتخابات بنظام ٥٠٪ للقائمة المغلقة ومثلها للنظام الفردى بنفس القانون الحالى سيكون أمرا جيدا، خاصة أن لنا تجربة سابقة بهذا القانون.
وفى سياق متصل، قال نائب رئيس حزب المؤتمر، رضا فرحات، إن الحزب لا يمانع من خوض الانتخابات المقبلة بالنظام الانتخابى الحالى، مشيرا إلى أن هذا النظام رغم ما يثار حوله من نقاشات، أثبت قدرا لا بأس به من الكفاءة فى تمثيل مختلف القوى السياسية داخل المجالس المنتخبة، ونجح فى إحداث توازن نسبى بين متطلبات الاستقرار السياسى وضرورات التعددية الحزبية.
وأكد فرحات، فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن النظام المختلط الذى يجمع بين القوائم المغلقة والفردى، قد حقق العديد من الإيجابيات خلال الدورات الانتخابية السابقة، وعلى رأسها ضمان تمثيل فئات نص عليها الدستور مثل الشباب والمرأة وذوى الهمم والمصريين بالخارج، مشيرا إلى أن تلك الفئات كانت تعانى فى السابق من التهميش أو ضعف التمثيل فى ظل أنظمة انتخابية أخرى.
بينما رأى نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو مجلس النواب، فريدى البياضى، أن الحزب يفضل خوض الانتخابات المقبلة بنظام القائمة النسبية وليست المغلقة، مضيفا أن القائمة المغلقة المطلقة، والتى تم إجراء الانتخابات السابقة عليها لا تحقق عدالة فى التمثيل ويصعب التنافس بقائمة أخرى غير المدعومة من قبل الدولة، حسب قوله.
وأوضح البياضى، فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه لا توجد رؤية حتى الآن بالنسبة لقوانين الانتخابات ولا توجد شفافية من قبل الحكومة، نظرًا لقرب موعد إجراء الانتخابات، وللأسف أى مقترح فى الوقت الحالى سيكون مفاجئ للأحزاب، نظرًا لضيق الوقت ولن يستطيع أحد التحضير له.
وكانت توصيات المحور السياسى فى الحوار الوطنى بشأن الانتخابات، والمرسلة لرئاسة الجمهورية الفترة الماضية، قد تضمنت اقتراح ثلاثة أنظمة انتخابية، بعد اقترحات عدد من الأطراف المشاركة فى الحوار: الأول هو الإبقاء على النظام الحالى بانتخاب 50% من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ عبر القائمة المطلقة المغلقة، و50% بالنظام الفردى على 4 دوائر بالجمهورية، والنظام الثانى يتم بانتخاب كل الأعضاء بالقائمة النسبية غير المنقوصة، عبر 15 دائرة على مستوى الجمهورية، ويضم الاقتراح الثالث: انتخاب 50% من الأعضاء بالنظام الفردى و25% بنظام القائمة المطلقة و25% بنظام القائمة النسبية.