الحوار الوطني يتهيأ لبحث استراتيجية جلسات الأمن القومي والعلاقات الخارجية

عبدالقوى: الجلسات مغلقة ونتشاور مع وزارة الخارجية حول موضوعاتها.. والكشكى: نستهدف سماع تقديرات مؤسسات الدولة للتعامل مع هذا الملف
يعتزم مجلس أمناء الحوار الوطنى، عقد اجتماع خلال الأيام المقبلة، لمناقشة وعرض خطة الجلسات المتخصصة التى يستعد الحوار لعقدها بشأن موضوع الأمن القومى والسياسة الخارجية، بالإضافة إلى استكمال سلسلة اللقاءات التى بدأها الحوار بعقد اجتماع مع أحد المسئولين ذوى الصلة بالملف، بحسب أعضاء بمجلس الأمناء.وقال عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى طلعت عبدالقوى، إن المجلس سيجتمع خلال الأيام المقبلة لعرض خطة الجلسات التخصصية التى يعتزم الحوار عقدها بشأن ملف الأمن القومى والسياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن التنسيق جارٍ خلال الفترة الحالية بين مجلس الأمناء ووزارة الخارجية بشأن محاور الجلسات وموضوعاتها.وأضاف عبدالقوى لـ«الشروق»: «إن الجلسات ستكون متخصصة ومغلقة لحساسية موضوع الأمن القومى، وذلك بحضور مسئولى المؤسسات المصرية المعنية بالملف، والخبراء والمختصين».وتابع: «على الرغم من اختلاف الاتجاهات الفكرية لأعضاء مجلس الأمناء فإن الجميع أكدوا دعمهم للقيادة السياسية فى موقفها تجاه قضايا الأمن القومى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما أن مجلس الأمناء أكد دعمه لجهود الدولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة، ودخول المساعدات، وحل القضية الفلسطينية عبر إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967».ومن جهته، قال عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، الكاتب الصحفى جمال الكشكى، إن مجلس الأمناء يدرس حاليًا عقد اجتماع خلال الأيام المقبلة مع أحد المسئولين ذات الصلة بملف الأمن القومى والسياسة الخارجية، وذلك استكمالًا لسلسلة لقاءات الحوار الوطنى بمؤسسات الدولة ومسئوليها، والتى بدأها الحوار باجتماع مع وزير الخارجية.وأضاف الكشكى لـ«الشروق»، أن عقد الاجتماعات يأتى تنفيذًا للتوجيهات الصادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإدراج موضوعات الأمن القومى والسياسة الخارجية على أجندة الحوار ومنحها الأولوية، متابعًا: «مجلس الأمناء كان حريصًا على المشاركة فى مناقشة هذا الملف، وأن يكون له رأى فى هذه القضايا، خاصة فى هذا التوقيت شديد الصعوبة، والظروف التى تمر بها المنطقة».وأكد الكشكى، أن الحوار يستهدف من هذه الاجتماعات الاستماع لمؤسسات الدولة والتعرف على تقديراتها ومساراتها فى التعامل مع هذه الملفات، للخروج بتوصيات تدعم القرار المصرى.وكان مجلس الأمناء، عقد منذ أيام، اجتماعًا مع وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، بدر عبدالعاطى، حيث استعرض عبدالعاطى، خلال الاجتماع، الملفات الخارجية كافة التى تتعامل معها مصر، مشددًا على أن مصر تواجه تحديات جسيمة من جميع الاتجاهات، وعلى رأسها الوضع الإنسانى المأساوى فى قطاع غزة، وتعمل بكل قوتها للحفاظ على استقرارها وأمنها القومى.وأكد عبدالعاطى، أن موقف مصر ثابت برفض التهجير القسرى أو الطوعى للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن معبر رفح مفتوح باستمرار من الجانب المصرى لتقديم الدعم الإنسانى، مع الإصرار على عدم تصفية القضية الفلسطينية تحت أى ظرف، مشددًا على أن الأمن القومى المصرى بات مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع فى محيطه الإقليمى، وأن كل تطور يحدث فى المنطقة ينعكس بشكل مباشر على الداخل المصرى.