الكهرباء تستثمر 2.5 مليار جنيه لدعم مشروعات التنمية واستصلاح الأراضي الزراعية في سيناء

استعرض الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، خطة دعم وتطوير وتحديث شبكة نقل الكهرباء على الجهود العالية والفائقة لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لكل الاستخدامات في محافظتي شمال وجنوب سيناء، لا سيما المشروعات التنموية العملاقة في مجالات الزراعة والصناعة والتوسع العمراني وإقامة مجتمعات زراعية صناعية في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة في شبه جزيرة سيناء.
وجاء ذلك بالتزامن مع احتفالات عيد تحرير سيناء، وفي إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة في شبه جزيرة سيناء، وفي ضوء استراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وبرامج العمل لتوفير الطاقة الكهربائية كركيزة أساسية للمشروعات التنموية.
وأوضحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنها واصلت تنفيذ خطتها لتقوية ودعم شبكة نقل الكهرباء في سيناء على الجهود العالية والفائقة وتم إنشاء محطة محولات المساعيد جهد 220/66/22 ك.ف ومحطة محولات الشيخ زويد جهد 66/ 22 كيلوفولت والخطوط اللازمة لربطهما بالشبكة الكهربائية بإجمالي تكلفة بلغت ما يقرب من 725 مليون جنيه، وكذلك تم إنشاء الخط الكهربي المساعيد الشيخ زويد جهد 66 بطول 3 كيلو مترات بعدد 96 برجا كهربائيا، ويجري حاليا العمل من خلال الشركة المصرية لنقل الكهرباء على تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية لبناء وإقامة 3 محطات محولات روافع سيناء وخطوط الربط الخاصة بها لتوفير التغذية الكهربائية لمشروعات التنمية والاستصلاح الزراعي بشبه جزيرة سيناء والتي تبلغ تكلفتها ما يقرب من 2,5 مليار جنيه لتوفير التغذية الكهربائية بجودة واستقرار واستمرارية في إطار خطة التنمية الشاملة التي يجري تنفيذها في ربوع شبه الجزيرة.
شملت أعمال دعم شبكة نقل الكهرباء في سيناء إنشاء محطة محولات سانت كاترين جهد 220/22/22 ك.ف، وتوسيع محطة محولات نويبع جهد 220/66/22 ك.ف، وإنشاء خط نويبع وخط نويبع/ سانت كاترين جهد 220 ك.ف بطول 2×98.2 كم لتوفير التغذية الكهربائية اللازمة لعدد من المشروعات القومية والاستراتيجية والمنشآت الحيوية في إطار جهود الدولة وخطة إعادة البناء والتنمية التي تمتد إلى جميع المحافظات ومنها محافظات سيناء.
وتقوم خطة التنمية الكهربائية في سيناء على تنفيذ مشروعات تدعيم شبكة النقل سواء من خلال إنشاء خطوط نقل كهرباء حديثة أو تدعيم الخطوط القائمة وإنشاء محطات محولات جديدة أو توسعات لمحطات محولات موجودة بالفعل وتدعيم شبكات نقل الكهرباء، وتطبيق أحدث معايير الجودة والنظم التكنولوجية الحديثة لتشغيل الشبكة وتحقيق الاستقرار والاستمرارية والاستدامة للتغذية الكهربائية، والاهتمام باستخدام أحدث التكنولوجيات في مجالات الكهرباء والطاقة ونقل الخبرات.
وقال الدكتور محمود عصمت، إن قطاع الكهرباء والطاقة يعمل في إطار رؤية تنموية شاملة للدولة، ويسابق الزمن لتوفير التغذية الكهربائية اللازمة للمشروعات القومية والاستراتيجية في ضوء هذه الرؤية، موضحا أن سيناء تستحوذ على نصيب كبير من المشروعات التنموية العملاقة في مجال التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي وهو ما يتطلب دعم وتقوية الشبكة الكهربائية على مستوى النقل لتأمين وضمان نقل القدرات الكبيرة التي تحتاجها خطة إعادة البناء والتنمية في شبه جزيرة سيناء.
وأشار إلى أهمية تطوير الشبكة الكهربائية والتحول من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات التوليدية الكبيرة خاصة من الطاقات المتجددة، ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.
ونوه بجهود تحسين كفاءة الشبكة والعمل على نقل الطاقة الكهربائية المستدامة من كل مصادر الإنتاج وفقا للمعايير العالمية، وتبني التشغيل الاقتصادي لمحطات الإنتاج وسياسات الجودة والاستخدام الأمثل للموارد والأصول اعتمادا على قدرات بشرية وتكنولوجية عالية الكفاءة لتحقيق الأهداف المرجوة في إطار استراتيجية الطاقة.
وأكد استمرار العمل في إطار الخطة الشاملة لتحقيق أمن الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في ظل سياسة مزيج الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب المتزايد، مشيرا إلى الخطة الخاصة بتوفير التغذية الكهربائية اللازمة لجميع المشروعات الجديدة وخاصة مشروعات الاستصلاح والتصنيع الزراعي والصوب الزراعية وغيرها من المشروعات التي يقوم عليها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
وأوضح الخطوات التي يتم العمل عليها لتحسين جودة التغذية وكفاءة استخدام الوقود التقليدي، مضيفا ان توفير الطاقة لكافة الاستخدامات أحد أهم الأولويات التي نعمل عليها كركيزة لمتطلبات التنمية المستدامة وخطة الدولة للتنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات وخطط التوسع الصناعي والاستصلاح الزراعي ، ” والكهرباء ” تمتلك قدرات توليديّة كبيرة قادرة على الوفاء بكافة الاحتياجات والمتطلبات وكذلك بنية عملاقة في قطاعاتها المختلفة.