وزير الخارجية يشارك في جلسة مجلس الامن بشأن فلسطين
حضر وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أمس (الجمعة)، اجتماع مجلس الأمن بشأن فلسطين على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. .
وألقى وزير الخارجية كلمة أعرب فيها عن امتنانه لجمهورية سلوفينيا على استجابتها لدعوة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لعقد هذا الاجتماع وعلى دعمها للجهود الرامية إلى إحلال السلام والأمن الدوليين. وهو ما تم التعبير عنه بوضوح في الاعتراف التاريخي بدولة فلسطين.
وشدد سمو وزير الخارجية على أهمية إبقاء القضية الفلسطينية في مركز اهتمام مجلس الأمن في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وتدهور الأوضاع الإنسانية، ونوه سموه إلى التداعيات الخطيرة التي يبرزها امتداد الأزمة واتساع نطاقها. بسبب التصعيد العسكري المستمر.
وقال وزير الخارجية: لقد طرحنا مرارا القضية الفلسطينية الملحة أمام مجلس الأمن دون أن يؤدي ذلك إلى تحرك جدي. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تم رفض ستة من أصل عشرة مشاريع قرارات مقترحة، لكن القرارات المعتمدة لم تنجح بعد في تحقيق وقف إطلاق النار، كما أنها لم تعالج المشكلة الطريق إلى السلام، ونسأل أنفسنا ما الذي يحتاجه المجلس لإنهاء هذه المعاناة وتنفيذ القانون الدولي.
وأشار سموه إلى وضوح الفجوة المتزايدة بين الإجماع الدولي والاختلافات داخل مجلس الأمن، الأمر الذي أعاق أداءه وأضعف نتائجه، وأشار سموه إلى ما عبرت عنه الجمعية العامة في قراراتها المتعاقبة حول ما تطالب به الدول، وهو التحرك العاجل. الحاجة إلى وقف إطلاق النار، وتوفير المساعدة الإنسانية دون انقطاع، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وفي هذا السياق، أشاد سموه بقرار الجمعية العامة بشأن أحقية فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والذي حصلت بموجبه الدولة على امتيازات إضافية في المنظمة، وكذلك القرار الأخير الذي يدعو إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للفلسطينيين. المناطق.
وأكد سمو وزير الخارجية أن تحقيق السلام يتطلب تعزيز مؤسسات المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، فضلا عن الشجاعة في اتخاذ القرار والالتزام بالتنفيذ باعتبارها مسؤولية قانونية وأخلاقية يجب أن تضع حدا للأزمة في اليمن. وتقع فلسطين على عاتق مجلس الأمن الذي اعتمدت مناقشاته على اعتبارات سياسية حالت دون ممارسة مسؤولياته.
وقال سموه: “إلى من يقول إن علينا انتظار المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية وعدم اتخاذ خطوات أحادية، أقول: ماذا علينا أن نفعل إذا رفضت إسرائيل حتى الاعتراف بمبدأ حل الدولتين؟” بإجراءات أحادية تقوض فرص التوصل إلى حل”.
وأضاف سموه: “لقد حان الوقت لإطلاق شراكة جادة من أجل السلام ومن مجلس الأمن أدعو أعضاء المجتمع الدولي، وخاصة دول المجلس التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المضي قدما في دعم ذلك”. حل الدولتين والحفاظ على فرص التعايش والسلام المستدام”.
وقال وزير الخارجية إن المملكة مقتنعة بأن إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين هو الأساس لكسر دائرة العنف وتخفيف المعاناة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. الشركاء في اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة، مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي، “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”، من منطلق الشعور بأن لديهما مسؤولية مشتركة للعمل على معالجة الواقع المتغير للصراع.
وفي الختام، أكد سمو وزير الخارجية التزام المملكة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استجابة لحق الفلسطينيين الأصيل في تقرير المصير.